متابعة بتول ضوا
نجح فريق من الباحثين في جامعة بيزا الإيطالية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة لفك رموز مخطوطة من ورق البردي تعود إلى العصر اليوناني القديم، وذلك بعد أن ظلت مدفونة لأكثر من 1940 عامًا تحت الرماد البركاني في مدينة هيركولانيوم المدمرة. وتُعد هذه المخطوطة واحدة من بين 1800 مخطوطة تم العثور عليها في فيلا البرديات، التي كانت مملوكة في السابق لوالد زوجة يوليوس قيصر.
وتُقدم المخطوطة، التي تمكن الباحثون من فك شفرتها باستخدام تقنيات التصوير فوق الطيفي بالأشعة تحت الحمراء والتصوير المقطعي المحوسب، معلومات جديدة مذهلة عن حياة الفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون.
وحددت المخطوطة موقع دفن أفلاطون في حديقة تابعة للأكاديمية الأفلاطونية في أثينا، وذلك خلافًا للاعتقاد السائد سابقًا. كما كشفت المخطوطة أيضًا عن أن أفلاطون قد تم بيعه كعبد إما في عام 404 أو 399 قبل الميلاد، وليس عام 387 قبل الميلاد كما كان يعتقد المؤرخون.
يُعد هذا الاكتشاف بمثابة إنجاز علمي هائل يُتيح لنا نظرة ثاقبة جديدة على حياة وأفكار أحد أهم فلاسفة العالم. كما يُظهر إمكانيات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن أسرار الماضي المُدفون.