متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة بحثية حديثة أن النساء يشعرن بالبرودة بشكل أكبر من الرجال عندما يتعرضن لدرجات حرارة اعتيادية في الغرفة التي يعيشن أو يعملن فيها.
قام فريق بحث بمراقبة استجابة النساء والرجال للبرد، ووجدوا أن هناك فروقات ضئيلة جدًا بين الجنسين في التفاعل الفسيولوجي مع البرد.
وأجرى الباحثون تجارب على مجموعة من الشباب الأصحاء والنحاف، من كلا الجنسين، وطلبوا منهم الجلوس في غرفة يمكن التحكم في درجة حرارتها.
بدأ البحث بتحليل عوامل عديدة مثل نسبة الأنسجة الدهنية في الجسم ودرجة حرارة الجلد والجسم الأساسية لكل مشارك، ثم طُلب منهم الجلوس في الغرفة لمدة خمس ساعات مع تغيير مستمر في درجة الحرارة.
ارتدي المشاركون الملابس التي قدمها الباحثون للتأكد من عدم تأثيرها على ادراك درجة الحرارة، وتباينت درجات الحرارة المطبقة في التجربة بين 17 و 31 درجة مئوية.
ووجد الباحثون فروقاً ضئيلة بين الجنسين في شعورهم بالبرد، حيث أبلغ معظم المشاركين عن شعور مماثل بالبرودة عند نفس درجة الحرارة تقريبًا.
ومع ذلك، لوحظ اختلاف فسيولوجي طفيف، إذ أظهرت النتائج أن النساء يميلن إلى البدء في تغييرات في عملية التمثيل الغذائي لديهن بشكل أسرع مع انخفاض درجات الحرارة، مما يساعدهن على الحفاظ على الدفء بشكل أفضل.
وقد أدى ذلك أيضًا إلى زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم الأساسية للنساء عند تعرضهن لدرجات حرارة أكثر برودة.