متابعة – علي معلا
البرتقال هو فاكهة طبيعية صحية ومغذية، ويعتبر جزءًا هامًا من نظام غذائي متوازن. ومع ذلك، هناك بعض الأشخاص الذين قد يكونون ممنوعين من تناول البرتقال نظرًا لظروف صحية محددة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب تناول البرتقال.
1. حساسية البرتقال:
البعض قد يعاني من حساسية تجاه البرتقال أو مكوناته. يحتوي البرتقال على بروتينات ومركبات كيميائية معينة قد تسبب ردود فعل سلبية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية. قد تظهر أعراض مثل طفح جلدي، حكة، تورم الشفاه أو اللسان، وتهيج الجهاز الهضمي. إذا كنت تعاني من حساسية للبرتقال أو أي مكون آخر فيه، يجب تجنب تناوله تمامًا.
2. مشاكل الجهاز الهضمي:
تناول البرتقال قد يتسبب في مشاكل لبعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الهضمي. يحتوي البرتقال على حمض الستريك الذي يمكن أن يسبب تهيج المعدة وحرقة المعدة. قد تشعر بتقلصات معوية، إسهال أو انتفاخ بعد تناول البرتقال. إذا كان لديك قرحة معدية، التهاب المريء، التهاب القولون أو أي اضطراب آخر في الجهاز الهضمي، فقد ينصح بتجنب البرتقال أو تناوله بكميات محدودة.
3. ارتفاع محتوى السكر:
البرتقال يحتوي على محتوى عالٍ من السكر الطبيعي. لذلك، يجب أن يتوخى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل مرض السكري أو مشاكل في التحكم في مستوى السكر في الدم الحذر عند تناول البرتقال. يفضل عليهم استشارة الطبيب أو الخبير الغذائي لتحديد الكمية المناسبة التي يمكنهم تناولها دون أن تؤثر سلبًا على مستوى السكر في الدم.
4. تفاعلات الأدوية:
بعض الأدوية قد تتفاعل مع البرتقال وتؤثر على فعاليتها. على سبيل المثال، فإن البرتقال يحتوي على مركبات تسمحد من إنزيم يدعى CYP3A4، وهو مسؤول عن تحطيم بعض الأدوية في الكبد. إذا كنت تتناول أدوية تتفاعل مع هذا الإنزيم، فإن تناول البرتقال قد يؤثر على تأثير الدواء أو يزيد من تركيزه في الجسم. يجب عليك استشارة الطبيب أو الصيدلي للتحقق من تفاعل البرتقال مع الأدوية التي تتناولها.
من الجدير بالذكر أن الأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم أي مشاكل صحية خاصة يمكنهم تناول البرتقال بشكل طبيعي كجزء من نظامهم الغذائي المتوازن. إنها مصدر رائع لفيتامين C والألياف الغذائية والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة.
مع ذلك، قبل إجراء أي تغييرات في نظامك الغذائي أو تناول أي فاكهة جديدة، يجب عليك دائمًا استشارة الطبيب أو الخبير الغذائي المؤهل. يمكن للمهنيين الصحيين تقييم حالتك الصحية الشخصية وتقديم التوجيهات اللازمة بناءً على احتياجاتك الفردية والظروف الصحية الفريدة التي قد تواجهها.