متابعة: نازك عيسى
توقع باحثون في مجال قياس البصر أن يحتاج نحو نصف سكان العالم إلى عدسات تصحيحية لمعالجة قصر النظر بحلول عام 2050، وذلك إذا استمرت المعدلات الحالية، وهو ارتفاع من 23% في عام 2000، مع مراعاة أنها تقل إلى أقل من 10% في بعض البلدان.
أصبح قصر النظر، الذي يتطلب تصحيح الرؤية للتركيز على الأشياء عن بعد، أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة، وقد وصفه البعض بأنه “وباء” عالمي.
وأظهرت دراستان حديثتان استنتجتا من استطلاعات شاملة للأطفال وأولياء أمورهم أن السبب الرئيسي وراء زيادة حالات قصر النظر هو قضاء وقت طويل في التركيز على الأشياء المقربة من العينين، سواء كانت شاشات الهواتف أو الكتب أو أجهزة الكمبيوتر.
وأشار الباحثون إلى أن كلما زاد الوقت الذي يقضيه الفرد في التركيز على أشياء مقربة، زادت فرص الإصابة بقصر النظر.
أظهرت الدراسة الأولى، أن معدلات قصر النظر كانت أعلى بمعدل 4 أضعاف لدى الأطفال الذين لم يقضوا الكثير من الوقت في الهواء الطلق مقارنة بأولئك الذين كانوا يلعبون خارج المنزل بانتظام.
وفي الوقت نفسه، كان الأطفال الذين قضوا أكثر من 3 ساعات يوميًا في القراءة أو التحديق في الشاشة عن قرب أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر بمعدل 4 مرات مقارنة بالذين قضوا ساعة أو أقل في هذه الأنشطة.
وفي دراسة أخرى، تم تحليل 7 دراسات تقارن بين مدة الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الهواء الطلق واحتمالية الإصابة بقصر النظر، ووجد الباحثون انخفاضًا في فرص الإصابة بقصر النظر بنسبة 2% لكل ساعة قضاها الشخص في الهواء الطلق أسبوعيًا.
يعزى هذا الارتفاع الكبير في الحاجة إلى تصحيح النظر إلى الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية والاستخدام المفرط للشاشات بشكل عام.