متابعة: خالد الديب
النظام الغذائي المتوازن يلعب دورًا هامًا في الصحة العقلية. هناك عدة طرق يمكن أن يؤثر بها النظام الغذائي على الصحة العقلية:
1. توفير العناصر الغذائية الأساسية: يساعد النظام الغذائي المتوازن على توفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم والدماغ للوظائف العقلية الصحية. على سبيل المثال، الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في الأسماك والمكسرات والبذور قد تلعب دورًا في تعزيز الصحة العقلية وتقليل خطر بعض الاضطرابات العقلية مثل اضطراب القلق والاكتئاب.
2. تأثير السكر والدهون: تناول كميات كبيرة من السكر والدهون المشبعة والمعالجة قد يكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية. الأبحاث تشير إلى أن النظام الغذائي الغني بالسكر والدهون المعالجة قد يزيد من خطر الاكتئاب وتدهور الحالة المزاجية. لذا، يُفضل تقليل تناول السكر والدهون المشبعة واختيار الدهون الصحية مثل الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية الأحادية وغير المشبعة، مثل زيت الزيتون والأفوكادو.
3. نشاط الأمعاء: توجد ارتباطات بين الجهاز الهضمي والدماغ، وهذا يعني أن صحة الأمعاء يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية. الحفاظ على جهاز هضمي صحي وتعزيز التوازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المزاج والصحة العقلية. يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول الألياف الغذائية والاهتمام بالتغذية المتوازنة وتجنب الأطعمة المعالجة والمشروبات الغازية.
4. التأثير البيولوجي والنفسي للطعام: يمكن أن يكون للتغذية تأثيرًا بيولوجيًا ونفسيًا على الصحة العقلية. قد يكون تناول وجبات متوازنة ومتنوعة وتناول الطعام بشكل منتظم مرتبطًا بتحسين المزاج والشعور بالراحة النفسية.
5. العلاقة بين الدماغ والتغذية: الأبحاث تشير إلى وجود ارتباط بينوجود ارتباط بين الدماغ والتغذية، حيث تؤثر التغذية على عملية الأيض في الدماغ وتؤثر على إنتاج المواد الكيميائية العصبية والهرمونات التي تؤثر على المزاج والصحة العقلية.
بشكل عام، النظام الغذائي المتوازن يتضمن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الطبيعية والغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف والمواد المغذية الأخرى التي يحتاجها الجسم. قد يشمل ذلك الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقوليات والمكسرات وبذور الكتان والكينوا.
مع ذلك، يجب ملاحظة أن الصحة العقلية متعددة العوامل وتتأثر بعوامل أخرى مثل الوراثة والبيئة والعوامل النفسية. لذا، يُنصح بالحفاظ على نظام غذائي متوازن بالتزامن مع العناية بالصحة العقلية الشاملة، بما في ذلك ممارسة الرياضة المنتظمة وإدارة التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم والتواصل الاجتماعي والبحث عن الدعم النفسي عند الحاجة.
