متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة جديدة أن مفهوم “الشيخوخة” يتغير، حيث يؤجل الأشخاص الآن النظر إلى أنفسهم على أنهم “كبار في السن” حتى فترة لاحقة في حياتهم.
شملت الدراسة تحليل بيانات أكثر من 14 ألف شخص ولدوا بين عامي 1911 و1974. تم طرح سؤال بسيط على المشاركين: متى يمكن أن يُعتبر شخص ما “كبيراً في السن”؟
وأظهرت النتائج أن الأشخاص في منتصف الستينيات يرون أن “الشيخوخة” تبدأ حوالي سن الـ75 عامًا. قال الباحثون : “زاد متوسط العمر المتوقع، مما قد يؤدي إلى تأخير مفهوم الشيخوخة، مع تحسن بعض جوانب الصحة، مما يجعل الأشخاص في سن معينة لا يُعتبرون كبار في السن كما كانوا عليه في الماضي”.
واكتشف الباحثون أن اتجاه تأخير الشيخوخة قد تسارع في العقود الأخيرة، ولكن يبدو أنه وصل الآن إلى مرحلة الاستقرار. وفي حين كان هناك تفاوت في وجهات النظر بين الأجيال، فإن الفجوة توسعت بين الجنسين في الأجيال الشابة.
وكشفت الدراسة أيضًا عن اختلافات ديموغرافية، حيث يرون النساء بشكل عام أن “الشيخوخة” تبدأ بعد فترة أطول من الرجال، وزادت هذه الفجوة بين الجنسين في الأجيال الأصغر سنًا. ويرتبط الشعور بالوحدة وزيادة الإصابة بالأمراض المزمنة وتدهور الحالة الصحية أيضًا بمفهوم الشيخوخة المبكر.