متابعة: نازك عيسى
إذا كنت تقضي ليلة وحيداً في المنزل وتتناول الشوكولاتة أو الآيس كريم، فلا داعي للشعور بالذنب، حيث تشير دراسة جديدة إلى أن الوحدة قد تثير رغبة قوية في تناول الأطعمة السكرية.
في هذه الدراسة، ربط الباحثون بين كيمياء الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية، سواء بسبب قضايا صحية عقلية أو زيادة الوزن أو التدهور العقلي أو الأمراض المزمنة مثل مرض السكري والسمنة.
وقام فريق البحث بمراقبة مسارات الدماغ المتعلقة بالمشاعر والسلوكيات مثل الاكتئاب والقلق والتوجه نحو الأكل المفرط.
خلال التجربة، استكشف الباحثون كيفية تغيير كيمياء الدماغ واستجابته للمؤثرات الغذائية بناءً على العزلة الاجتماعية لدى 93 امرأة قبل فترة انقطاع الطمث.
استخدم العلماء تصوير الرنين المغناطيسي لمراقبة كيفية استجابة المشاركات للصور المجردة للأطعمة الحلوة والمالحة.
أظهرت النتائج أن النساء اللواتي يعانين من العزلة الاجتماعية كان لديهن نشاط أكبر في مناطق معينة من الدماغ، تلك التي تلعب دورًا رئيسيًا في الاستجابة لرغبة قوية في تناول السكر.
وأظهرت الصور تفاعلًا أقل في المناطق التي تتعلق بضبط النفس.
قالت الباحثون: “يمكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام بشكل مشابه للرغبة في التواصل الاجتماعي”.
وأضافوا: “قدمنا أدلة على أن روابطنا الاجتماعية تلعب دورًا حاسمًا في كيفية تناولنا للأطعمة غير الصحية، خاصة الحلويات ذات السعرات الحرارية العالية”.