متابعة: نازك عيسى
أظهرت الابحاث أن تعرض الأطفال لثاني أكسيد النيتروجين خلال العامين الأولين من حياتهم يرتبط بضعف القدرة على التركيز والانتباه، خاصةً في فترة العمر بين 4 و 8 سنوات، وهذا الارتباط يكون أكثر وضوحًا لدى الذكور.
يأتي ثاني أكسيد النيتروجين، والذي يعتبر ملوثًا هوائيًا، بشكل رئيسي من انبعاثات المرور.
لاحظ الباحثون أن تأثير ضعف الانتباه نتيجة التعرض لهذا التلوث كان واضحًا لدى الأطفال من الجنسين بين سن 4 و 6 سنوات، واستمر هذا التأثير بشكل خاص لدى الذكور بين سن 6 و 8 سنوات.
واستخدم الباحثون بيانات من 1703 امرأة وأطفالهن في 4 مناطق إسبانية، حيث استندوا على عنوان المنزل لتقدير التعرض السكني اليومي لثاني أكسيد النيتروجين أثناء الحمل وخلال السنوات الست الأولى من حياة الطفل. وفي الوقت نفسه، قاموا بتقييم وظيفة الانتباه باستخدام أساليب محوسبة.
أظهرت النتائج ارتباطًا بين التعرض العالي لثاني أكسيد النيتروجين خلال فترة العمر بين 1.5 و 2.2 سنة وبين عمر 0.3 و 2.2 سنة بزيادة في أخطاء الإهمال والتأخير في الرد العندما يصل الطفل إلى عمر 6-8 سنوات، خاصة لدى الذكور.
وأظهرت النتائج أيضًا ارتباطًا بين التعرض العالي لثاني أكسيد النيتروجين خلال فترة العمر بين 1.3 و 1.6 سنة بزيادة في الخطأ المعياري لزمن الرد، وهو مؤشر على انتظام السرعة، في اختبار وظيفة الانتباه عند عمر 4-6 سنوات.
وختمت النتائج بتوجيه التنبيه إلى أن مرحلة الطفولة المبكرة، خاصة حتى سن الثانية، تعتبر فترة مهمة لاتخاذ التدابير الوقائية لحماية نمو الطفل من آثار التعرض لثاني أكسيد النيتروجين.