متابعة: نازك عيسى
ثمة ثورة في عالم التخسيس تُعزى إلى حقن “أوزمبيك” و”ويغوفي”، إلا أن الإقبال المتزايد عليها جلب معه ظهور العديد من الآثار الجانبية، سواء على الصحة البدنية أو النفسية.
عدد كبير من المستخدمين أبدوا شكواهم بشأن هذه الحقن، مشيرين إلى أنها تسببت في تغييرات في السلوك، وزيادة القلق، وزيادة تواتر الأفكار الانتحارية.
يُعزى ذلك إلى أن استخدام الحقن من قبل الأشخاص البدناء يمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي على هرمون الدوبامين، الذي يعتبر محفزًا للمشاعر الإيجابية في العقل البشري، مما يؤثر على المادة الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر تقليل الشهية الذي يحدث نتيجة لتناول هذه الحقن على تقليل الرغبة في كل النواحي، مما يزيد من احتمالية التفكير في الانتحار.
يُشير الأطباء إلى أن تأثيرات أدوية تخفيف الوزن التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مثل “ويغوفي وساكسيندا”، قد تتضمن زيادة في الأفكار الانتحارية. وأوضح الأطباء أن “أوزمبيك” لا تتضمن هذا التأثير، حيث كانت الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء مقتصرة على علاج مرض السكري.
من جانبه، أوضح الأطباء أيضاً أن الأبحاث الأخيرة كشفت عن أن مرضى جراحة السمنة معرضون لخطر متزايد للانتحار وسلوكيات الإيذاء الذاتي بعد الجراحة في حال عدم تحقيق أهدافهم المرجوة. وأكدوا أن التغيرات في نوعية الحياة والتوقعات غير الواقعية للأشخاص الذين يُخضعون لعلاجات لفقدان الوزن، مثل حقن “أوزمبيك”، قد تكون السبب الرئيسي للأفكار السلبية، وليس الدواء نفسه.
واستنادًا إلى وكالة الأدوية الأوروبية، فإنه لم يتم العثور على علاقة سببية بين حقن التنحيف “أوزمبيك” والأفكار الانتحارية.