متابعة بتول ضوا
بعد خمس سنوات على الحريق المدمر الذي ضرب كاتدرائية نوتردام، يثير استبدال جزء من نوافذها الزجاجية الملونة بأخرى حديثة جدلاً واسعاً، وذلك قبل بضعة أشهر من إعادة فتح أبوابها للجمهور.
وتعود النوافذ الأصلية، التي صممها المهندس المعماري فيوليت لو دوك، إلى القرن التاسع عشر، وكانت من بين العناصر القليلة التي لم تتأثر بالحريق. ولكن تقرر استبدالها بناءً على طلب من الأبرشية ودعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف إضفاء لمسة أكثر حداثة على الكاتدرائية.
وقد أثار هذا القرار استياء العديد من الخبراء الذين يعتبرون أن استبدال النوافذ يعدّ تدنيسًا للتراث وكسرًا للوحدة المعمارية للنصب التذكاري، خاصة وأنّ النوافذ الأصلية كانت سليمة ولم تتأثر بالحريق.
ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفنانين الفائزين بمسابقة تصميم النوافذ الجديدة في شهر نوفمبر، وسيتم عرض نماذج أولية لأعمالهم في الكاتدرائية عند افتتاحها للجمهور في ديسمبر. وسيتم استبدال النوافذ القديمة في عام 2026، بينما ستعرض في متحف جديد يتم إنشاؤه حاليًا.