انطلاقاً من اسم “إينيجما” المليء بالغموض والذي يعكس شخصيتها ويجردها من اسمها، تأخذنا الفنانة السريالية السعودية “ديمه” في جولة نستنبط من خلالها العوالم الداخلية لشخصية الفنان، وتسلط من خلالها الضوء على درب بدأته في الطفولة واستمرت به حتى الآن من خلال إسقاطات مبدعة ومتقنة لما يجول في مخيلتها الملتهبة ومشاعرها التي تزيد استعاراً مع كل فكرة جديدة.
وإليكم فيما يلي الحوار الحالم الذي أجراه الإعلامي علي عجمي، والذي نقل من خلاله تجربة الفنانة “ديمه” تاركاً للقارئ فرصة تخيل أناملها المبدعة والحالمة.
1- كيف كانت بدايتك في عالم الفن التشكيلي؟!
منذ أن كنت طفلة وأنا أرسم في المدرسة كل ما آراه وأخترع أشياء بسيطة.
2- هل حصلت على الدعم والتشجيع من عائلتك؟!
نعم بالتأكيد، عائلتي دعمتني وبالأخص والدي “الله يحفظه”.
3- متى بدأت الاحتراف؟!
عندما كبرت، في العشرينات، درست النحت وطريقة التشكيل في هولندا، وأنا طوال حياتي محترفة منذ طفولتي، وكذلك درست موارد بشرية وعلاقات استثمارية ولدي شهادة خاصة بالأسواق المالية.
4- ما هو أكثر شيء أبدعت في رسمه؟!
أبدعت بالرسم السريالي، أي العقل الباطني، والأحلام فعندما أرسم الأشخاص أحب رسم مشاعره وطاقاته أيضاً التي آراها كالهالات.
5- هل تأثرت بأشخاص معينين؟!
كنت أحب الفنان سلفادور دالي وأعتبره قدوتي، لكن استوعبت أنه على عكسي، وأني عملت مدرسة وخط لوحدي، وحلمي تدريس العالم كيفية إدخال الفيزياء مع الرياضيات والرسم، فأنا أرى مثلاً البورتريه تضييع وقت، والإبداع هو تحويل الحلم إلى واقع في لوحة.
6- قلت بأن الأعمى يستطيع رؤية رسوماتك، كيف؟!
في حياتي شخص أعمى عزيز عليّ وكنت أريد توصيل رسوماتي له، فاضطررت إلى وضع لغتهم بين رسوماتي، حتى أنه توجد رسومات لا يستطيع الشخص المبصر فهمها.
7- كم عدد لوحاتك حتى الآن، وهل شاركت في معارض؟!
حوالي 40 لوحة، نعم شاركت في معارض وكان عنصر المنافسة موجود في دار الأوبرا في مصر وذلك من خلال لوحة اسمها “ريبورن” بلغة الأعمى.
8- هل أخذ الفنان السعودي حقه؟!
أخذ حقه، ولكن بعض العرب ليس لديهم اهتمام ومعرفة كبيرة بالفن، حتى أن فئة قليلة من الأشخاص يصعب عليهم التمييز بين الرسمة الحقيقة و الطباعة، أو يشترون التقليد.
9- هل ينافس الفنانون العرب نظرائهم الأجانب؟!
نعم لدينا مواهب عربية وسعودية تنافس العالم، وأنا منها.
10- لديك الـ”أنا قوية”؟!
نعم، وهذه الثقة من اللّٰه، فأنا مرسلة من اللّٰه ولدي رسالة، وهذه الهواية ليست عن عبث.
11- ما الذي تقدمينه من خلال هذه الرسالة؟!
أقدم الحياة بكل ألوانها، السلام، النية الصافية، عدم التفرقة، أحب الحياة ألوان فقد تعبت من المادي والأسود.
12- هل توجد لوحة معينة تركت أثراً نفسياً بداخلك؟!
نعم توجد واحدة خاصة لكنني لم أعرضها، تخص مشاعري، وهي من أقوى لوحاتي.
13- هل تبيعين لوحاتك؟!
نعم، واشترى العديد من الأشخاص لوحاتي في أميركا ولندن والسعودية، ولدي فقط قطعة واحدة من كل عمل.
14- هل تعتمدين على الرسم كمدخول في حياتك؟!
الفن موهبة وعمل لكنه ليس الأساسي ولا أعتمد عليه، فأنا أعمل في شركة وفي الصناديق والأسهم في الأسواق المالية، والعقارات.