متابعة: نازك عيسى
أجرى باحثون دراسة على عدة أنواع من المأكولات البحرية، وأظهرت النتائج أن الجمبري وجراد البحر يحتويان على مستويات خطيرة من PFAS بمعدلات تصل إلى 1.74 و 3.30 نانوغرام لكل غرام على التوالي، وهي مواد سامة.
وفحص الفريق المشاركين في الدراسة ، ووجد أن استهلاك المأكولات البحرية يفوق المتوسط ، مما يجعلهم عُرضة للتعرض لمستويات عالية من PFAS والمشاكل الصحية المرتبطة بهذه المواد الكيميائية.
على الرغم من أن الباحثين لم يقيموا مستويات PFAS لدى المشاركين في الدراسة، فقد أظهرت دراسة سابقة أن الأمريكيين من أصل آسيوي، الذين غالباً ما يستهلكون المأكولات البحرية بكثافة، يعانون من مستويات أعلى من PFAS بنسبة 89% مقارنة بالأعراق الأخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالمأكولات البحرية قد يكون سببًا في هذه الزيادة، نظرًا لأن الأسماك هي مصدر رئيسي لتلوث PFAS.
قال المشاركون في الدراسة: “لا نوصي بالامتناع عن تناول المأكولات البحرية، حيث تعتبر مصدرًا هامًا للبروتين الخالي من الدهون وأحماض أوميغا الدهنية، ولكن يجب على الأشخاص فهم المخاطر المحتملة للتعرض لمستويات عالية من PFAS مقارنة بالفوائد الغذائية”.
وتُعرف PFAS بأنها مواد تستغرق آلاف السنين لتتحلل في البيئة والجسم البشري، وتُعرف بـ “المواد الكيميائية الأبدية”، وتوجد في العديد من المنتجات مثل الملابس والأدوات المنزلية، وتتسرب إلى المياه والتربة والهواء.
وبالنظر إلى انتشار PFAS في البيئة، يصعب على الباحثين تحديد كيفية انتقال هذه المواد إلى الأسماك في البيئة البحرية.
وأشار الباحثون إلى أن المحار قد يكون أكثر عرضة للتلوث بـ PFAS نظرًا لتغذيته وعيشه في قاع البحر، وهو أقرب لمصادر PFAS بالقرب من الساحل.
وأوضح الباحثون أن هناك حاجة ماسة لإرشادات أكثر صرامة لتقليل التعرض لـ PFAS عن طريق تنظيم استهلاك المأكولات البحرية.