متابعة: نازك عيسى
ذكر الخبراء أن فنون التاي تشي (Tai Chi) تعتبر جزءاً من التراث الصيني للفنون القتالية، حيث يمتزج التاي تشي بين البعد الجسدي والروحي والعقلي. وهو يُعرف أيضاً بلقب “ملاكمة الظل”، وهو فن يركز على تنمية الوعي البدني والنفسي والتأمل.
يشير الخبراء إلى أن التمارين في التاي تشي تركز على تقوية الجسم وتعزيز اليقظة الذهنية وتحسين التنفس. وتتألف التدريبات من سلسلة من الحركات الصينية التقليدية التي تتدفق بانسجام، مما يساعد على تحقيق التوازن والانسجام بين الجسد والعقل.
ويلاحظ الخبراء أن ممارسة التاي تشي تعمل على تنشيط جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك العضلات والأوتار والمفاصل والعظام، وذلك بشكل لطيف ومرن. بالإضافة إلى ذلك، تساهم وضعية الظهر المستقيمة التي يتم الحفاظ عليها خلال التمارين في تخفيف ضغط العمود الفقري وتعزيز صحته.
وأشارت الدراسات إلى أن ممارسة التاي تشي يمكن أن تقلل من خطر السقوط لدى كبار السن عن طريق تحسين التوازن لديهم، وتوفير تأثير إيجابي على التهاب المفاصل التنكسي وتحسين وظائف الرئة لدى مرضى الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التاي تشي فعالاً في دعم مرضى الشلل الرعاش (الباركنسون) من خلال تحسين التوازن والحركية، وتحسين الأداء المعرفي للمخ، مما يجعله مفيداً أيضاً لمرضى الخرف.
وفيما يتعلق بالجانب النفسي، تساهم حركات التاي تشي البطيئة والمتدفقة في توفير تأثير مريح وتأملي، مما يساعد على تعزيز الاسترخاء والهدوء النفسي.