متابعة: نازك عيسى
تزايدت في الآونة الأخيرة ظاهرة تعرف بـ “المجاعة الزمنية”، وهي ترتبط بالانشغال الشديد وعدم توفر الوقت للقيام بالأمور المرغوبة، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاجية وزيادة الإرهاق، مع تأثير سلبي على الصحة العقلية.
تحدث الباحثون عن تأثير الانشغال المستمر على الدماغ البشري، حيث أشاروا إلى أن “المجاعة الزمنية تقلل من مستوى السعادة والإنتاجية”.
وأضاف الباحثون: “الشعور بضيق الوقت ينشأ من الاعتقاد بأن العمل المستمر ضروري لتحقيق أهدافنا في الحياة”. وأكدوا على وجود 3 طرق بسيطة لتحقيق وفرة من الوقت، مما يساهم في تحسين السعادة، مقارنة بالنظرة التي نمتلكها تجاه المال.
كما أن “التقويم المزدحم قد يبدو مثيرًا للاعجاب، ولكنه قد يمنعك من تخصيص وقت للأنشطة الهامة مثل تناول الطعام أو التواصل مع الزملاء خلال اليوم”. وأوضح الباحثون أيضاً أن بعض المهام لا تستحق أن تأخذ مكانها في جدول الأعمال.
ومن الضروري تخصيص الوقت للعمل على مشاريع كبيرة بين فترات أقل من الانقطاع يمكن أن يقلل من الانشغال والتوتر، مما يجعل الشخص أكثر إنتاجية.
وأوصى الباحثون بتخصيص الدقائق الفارغة غير المتوقعة للقيام بأنشطة تعزز السعادة، مثل استخدام ما أطلق عليه “قصاصات الوقت”، حيث يمكن أن تساهم في زيادة مستوى السعادة.
واقترح الباحثون أنه يمكن استخدام هذه الدقائق الفارغة للقيام بأنشطة تحسن المزاج، بدلاً من البحث عن مهام جديدة أو التفاعل مع الهواتف الذكية، مشيرة إلى أن بعض أفضل طرق الاسترخاء والتعافي لا تتطلب إنفاق الكثير من المال.