متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة أجراها باحثون على مدى ثلاثة عقود أن الدرجات الحرارية غير المثلى ارتبطت بزيادة في معدلات الوفاة والعجز الناتج عن السكتة الدماغية.
لم تثبت الدراسة بشكل قطعي أن تغيرات المناخ تسبب السكتة الدماغية، ولكنها أظهرت ارتباطًا بين الدرجات الحرارية وهذه الحالة.
وقد تم تعريف الدرجات الحرارية غير المثلى على أنها تلك التي تزيد أو تقل عن معدلات الحرارة المرتبطة بأقل معدلات الوفاة.
ووجد الباحثون أن السكتات الدماغية غالبًا ما تكون ناجمة عن درجات حرارة دنيا من المثالية، ولكن كانت هناك زيادة أيضًا في السكتات الدماغية المرتبطة بدرجات حرارة أعلى من المثالية.
انخفاض الحرارة يمكن أن يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم، وهو عامل خطر للسكتة الدماغية. في حين يمكن أن تؤدي الدرجات الحرارية المرتفعة إلى الجفاف، مما يؤثر على مستويات الكوليسترول ويتسبب في تباطؤ تدفق الدم، وهي عوامل يمكن أن تزيد من خطر السكتة الدماغية.
قال الباحثون: “لقد أثرت التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة في السنوات الأخيرة على صحة الإنسان، وتسببت في قلق واسع النطاق”.
وأضافوا: “وجدت دراستنا أن تقلبات درجات الحرارة هذه قد تزيد من عبء السكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم، وخاصةً بين السكان كبار السن وفي المناطق التي تعاني من تفاوت كبير في الرعاية الصحية”.
استعرض الباحثون 30 عامًا من السجلات الصحية لأكثر من 200 دولة ومنطقة، وقاموا بدراسة عدد الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية والإعاقة المرتبطة بها، ناتجة عن الدرجات الحرارية غير المثلى.
وعند النظر إلى المناطق، كان لدى آسيا الوسطى أعلى معدل للوفيات نتيجة السكتة الدماغية المرتبطة بدرجات حرارة غير المثلى.