متابعة: نازك عيسى
أجرى باحثون تحليلاً لخمسة عشر دراسة تتناول حساسية الأنسولين لدى مرضى السرطان، وأظهروا أن هؤلاء المرضى يعانون من مقاومة كبيرة للأنسولين بالمقارنة مع الأفراد الأصحاء.
تبين بوضوح أن معدل تخلص المرضى من الغلوكوز كان أقل بشكل ملحوظ، مما يشير إلى ضعف وظيفة الأنسولين لديهم. بالإضافة إلى ذلك، كان مستوى مقاومة الأنسولين الذي تم اكتشافه مماثلاً أو حتى أعلى من تلك التي لاحظت لدى مرضى السكري من النوع 2.
إن مقاومة الأنسولين يمكن أن تزيد من تكاثر الخلايا السرطانية بسرعة، حيث يعمل الأنسولين كهرمون نمو، وبالتالي فإن ارتفاع مستوياته قد يُغذي نمو الخلايا السرطانية ويزيد من تفاقم الحالة.
كما يمكن أن تؤدي مقاومة الأنسولين إلى انهيار بروتين العضلات، مما يؤدي إلى فقدان كتلة وقوة العضلات، وهو أمر يثير قلقًا خاصة بالنسبة لمرضى السرطان.
وتعتبر ممارسة النشاط البدني وسيلة فعالة لمواجهة مقاومة الأنسولين.
تؤكد الدراسة على إمكانية تضمين التمارين الرياضية في إدارة مقاومة الأنسولين لدى مرضى السرطان، مع الاعتراف بأن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتكييف هذه الاستراتيجيات مع أنواع السرطان المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الدراسة ما أشارت إليه أبحاث سابقة، وهو أن الخلل الأيضي المرتبط بالسكري يرتبط بنتائج أسوأ لمرضى السرطان، مثل زيادة معدل تكرار المرض والوفاة.