متابعة – مظفر إسماعيل
كشف تقرير صادر عن شركة “رولاند بيرغر” العالمية للاستشارات الاستراتيجية، أن إيرادات فروع البنوك الإماراتية هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط.
وأرجع التقرير ذلك إلى التحول الرقمي الذي مكن البنوك الإماراتية من تخفيض عدد فروعها بواقع 157 فرعاً منذ عام 2019. وهو أعلى عدد من الفروع التي تم دمجها وتقليصها في دول الخليج خلال نفس الفترة.
وأشار التقرير إلى أن البنوك العاملة في دول الخليج خفضت عدد فروعها بواقع 328 فرعاً خلال ثلاث سنوات، من 4067 فرعاً نهاية 2019 إلى 3739 فرعاً نهاية 2022.
وتوقع التقرير أن تستمر البنوك في تقليص عدد فروعها خلال السنوات المقبلة، مع ازدياد اعتماد العملاء على الخدمات المصرفية الرقمية.
وأوضح التقرير أن التحول الرقمي ساعد البنوك على خفض تكاليفها، حيث بلغت مصاريف البنوك الخليجية على الفروع 14.8 مليار دولار سنوياً، بينما يمكن للبنوك توفير أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً من خلال عملية دمج الفروع وتقليص عددها وتسريع اعتماد الرقمنة.
وأكد التقرير أن الإمارات ستظل من الدول الرائدة في التحول الرقمي في القطاع البنكي، حيث بلغت حصة كل 100 ألف شخص في الإمارات نحو 7.2 فروع مصرفية، بينما بلغت في الكويت على سبيل المثال 12.8 فرعاً.
وأشار التقرير إلى أن شبكة فروع البنوك الإماراتية تصدرت الإنتاجية أو الإيرادات في قطاع التجزئة، حيث بلغت إيرادات كل فرع مصرفي من قطاع التجزئة نحو 18.6 مليون دولار بعد ارتفاعها 27 % بمقارنة مستوياتها نهاية 2022 بنهاية 2019.
وختم التقرير بالقول أن دور البنوك الرقمية بالكامل التي لا تمتلك فروعاً مصرفية يتعاظم مع الفئات العمرية الصغيرة، وبالتالي ربما يزيد دورها في المستقبل، لكنها لن تكون الشكل الوحيد من البنوك، فالبنوك التقليدية التي تمتلك فروعاً ستستمر وتنمو.