متابعة: نازك عيسى
أظهرت دراسة بحثية أن الإجهاد التأكسدي في حالات قصور القلب يتفاوت بين الجنسين، إذ تتمتع القلوب النسائية بنظام دفاع طبيعي أقوى ضد التأثيرات الضارة للأكسدة مقارنة بالذكور.
وتوضح الأبحاث أن العلاجات التجريبية المضادة للأكسدة المستهدفة لقصور القلب تكون ناجحة فقط في حالات الذكور، بينما يتمتع الإناث بنظام طبيعي يمنحهن حماية ضد التأثيرات الضارة للأكسدة.
حيث استخدم الباحثون نهجًا متعدد الجوانب يشمل تحليل المستقبلات، والتعبير الجيني، وعلم الوراثة اللاجينية في عينات أنسجة القلب البشرية والفئران. كما تم تطوير طرق مختبرية مبتكرة لقياس قدرة القلب الطبيعية على مقاومة التأكسد.
و تمكن الباحثون من اكتشاف آليات مضادات الأكسدة الأساسية والمركبات الرئيسية باستخدام خلايا القلب البشرية والنماذج الحيوانية.
وأظهرت التجارب على الفئران أن الإناث يتمتعن بقدرة مضادة للأكسدة أفضل بكثير مقارنة بالذكور، مما يعكس تفوقهن في هذا الجانب.
وبحسب نتائج الاختبارات، فإن العلاج المستهدف للإجهاد التأكسدي في حالات قصور القلب يؤدي إلى تحسين وظيفة القلب لدى الذكور فقط، بينما يمكن أن يتسبب في آثار ضارة على الإناث اللواتي يمتلكن مستويات كافية من مضادات الأكسدة بشكل طبيعي.
تؤكد هذه النتائج على ضرورة تطوير علاجات مضادة للأكسدة “شخصية” لمعالجة حالات قصور القلب، تأخذ بعين الاعتبار اختلاف مستويات مضادات الأكسدة لدى كل فرد.