رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

وداعًا للانتفاخ! دليل شامل للتخلص من الانتفاخ بعد الأكل

متابعة بتول ضوا هل تعانين من مشكلة الانتفاخ المزعجة بعد...

 شاب أردني يطلق النار على طليقته في حادثة مروعة

في واقعة صادمة، أقدم شاب في العشرينات من عمره...

دوري أبطال آسيا للنخبة: مواجهة صعبة للوصل في العراق

خاص- الإمارات نيوز ينزل فريق الوصل الإمارات في ضيافة الشرطة...

الدوري الأرجنتيني: بيلجرانو يسقط أمام إنديبندينتي ريفاديفا

خسر بيلجرانو أمام ضيفه إنديبندينتي ريفاديفا 0-2 في الجولة...

أسباب تؤدي إلى صعوبة النوم في الثلث الثالث من الحمل وكيفية التعامل معها

مع دخولك الثلث الثالث من الحمل، يزداد وزن طفلك...

اعتبارات صحية مهمة.. رأي الأطباء في صيام الأطفال

 

متابعة – مروة البطة

على الرغم من أن الأطفال قبل البلوغ غير مكلفين دينياً بالصيام، إلا أن الكثير منهم يشعرون برغبة في الصيام ويمارسونه بالفعل قبل أن يصلوا إلى مرحلة المراهقة. وبالتالي، ينبغي على الآباء أن يدركوا أنه لا يوجد قاعدة ثابتة يمكن الاعتماد عليها.

فما قد يكون مناسبًا لطفل قد يكون غير مناسب لآخر، وذلك يتوقف على العديد من العوامل المختلفة، مثل الموقع الجغرافي؛ حيث تختلف ساعات الصيام بشكل كبير بين البلدان، بالإضافة إلى العوامل الجوية وموسم الدراسة.

ينبغي أن يتم الصيام تدريجيًا للأطفال، والاعتبار الأهم هو صحة الطفل وحالته البدنية والجسدية وعمره بطبيعة الحال. وبشكل عام، ليس من المستحسن طبيًا أن يصوم طفل يبلغ من العمر أقل من 10 سنوات.

يجب أن يتم الصيام بشكل تدريجي وفقًا لقدرة الطفل وبدون ضغوط من الأسرة. ذلك يساعد الجسم على التكيف مع نقص السوائل والعناصر الغذائية المختلفة. ويجب التأكيد على أهمية تناول الإفطار في اللحظة التي يشعر فيها الطفل بالخمول أو عدم التركيز أو الجوع الشديد، وذلك لتجنب حدوث هبوط في مستوى السكر في الدم.

ينبغي على الآباء تشجيع الطفل على الصيام، مهما كانت فترة الصيام قصيرة. فذلك يعزز شعور الطفل بالإنجاز والانتماء للجماعة، ويجعله يشعر بأنه لم يعد صغيرًا. وبالإضافة إلى ذلك، يساهم الصيام في تنمية مشاعر التحكم في الذات والتضحية، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على نفسية الطفل.

أهمية وجبة الإفطار

تعتبر وجبة الإفطار أساسية في اليوم، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يخلدون إلى النوم قبل تناول وجبة السحور. في ظل هذا الأمر، قد يتناول الأطفال وجبة خفيفة أو يقتصرون على تناول عصير طبيعي. لذا، يجب أن نركز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل حبوب القمح الكاملة والحبوب الكاملة مثل الرز البني والشعير والبرغل. كما يجب التركيز على تناول البروتين بصورة أساسية، سواء كانت البروتينات من مصادر حيوانية مثل اللحوم الخالية من الدهون وزبدة الجوز والبيض ومنتجات الألبان المختلفة، أو بروتينات نباتية موجودة في البقوليات. فالبروتين يعطي الشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول، مما يسهل عملية الصيام.

تناول السكريات

يجب تشجيع الأطفال على تناول الفاكهة بأنواعها المختلفة، فهي تعتبر مصدراً صحياً للسكريات وتحتوي على الفيتامينات. كما يجب أيضاً أن يحتوي الطعام على كميات كبيرة من الخضروات. وعلى الجانب المقابل، يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المصنعة أو الحلويات التقليدية التي تعتاد عليها العائلة في رمضان. فالسكريات والمشروبات الغازية تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام وتحفز الشعور بالجوع، بالإضافة إلى أنها توفر قليلًا من العناصر الغذائية وتحتوي على العديد من السعرات الحرارية وتسبب صعوبة في عملية الهضم.

تجنب العطش

يحتاج الأطفال إلى كميات أكبر من السوائل والسعرات الحرارية من البالغين. لذا، يجب عليهم تجنب تناول الأطعمة المالحة في وجبة الإفطار للحد من خطر العطش. كما يجب عليهم تجنب ممارسة التمارين الرياضية التنافسية التي تتطلب مجهودًا كبيرًا مع ضرورة شرب الكثير من السوائل خلال ساعات الصيام للحفاظ على رطوبة الجسم.

الأطفال المصابون بالسكري

بالنسبة للأطفال المصابين بمرض السكري،فإن وجبة الإفطار تكتسب أهمية خاصة. يجب عليهم تناول وجبة الإفطار المتوازنة والغنية بالألياف والبروتينات والدهون الصحية. ينصح بتناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل، والبروتينات من مصادر مثل البيض والمكسرات والألبان، والدهون الصحية من مصادر مثل زيت الزيتون والأفوكادو.

كما يجب على الأطفال المصابين بالسكري تجنب تناول السكريات البسيطة والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر. يمكنهم استبدالها بالفواكه الطازجة والماء والمشروبات الطبيعية غير المحلاة.

بشكل عام، يجب أن تكون وجبة الإفطار متوازنة وتحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة للصيام والأنشطة اليومية. إن تناول وجبة إفطار صحية يساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة، ويسهم في تحسين التركيز والانتباه خلال فترة الصيام.

ومع ذلك، يجب أن يتم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية في حالة وجود أي اعتبارات خاصة للطفل، مثل الحساسية الغذائية أو أي حالة صحية مزمنة.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي