أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن دولة الإمارات قدمت للعالم نموذجا حضاريا في مواجهة فيروس كورونا على الصعد كافة لضمان أمنها في مختلف النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية مقرونا بسلسلة من القرارات والإجراءات الاحترازية والاستباقية .. مشيرة إلى متابعة قيادة الدولة الرشيدة التي تضع الشعب ومصالحه على رأس اهتماماتها وتمنح الأولوية لقضاياه تطورات الموقف أولا بأول والوقوف على كل الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وأضافت أن الجهود والإجرارات الوقائية التي تتأخذها الدولة يرافقها خطوات في الجانب الاقتصادي حيث أطلقت حكومة أبوظبي حزمة حوافز اقتصادية وتسريع تنفيذ مبادرات “غدا 21″ لدعم الأنشطة الاقتصادية وخفض تكاليف المعيشة وتسهيل ممارسة الأعمال في الإمارة وذلك لضمان قوة الاقتصاد الوطني ودعم حيويته.
فتحت عنوان ” كونوا مطمئنين ” .. أكدت صحيفة ” الاتحاد ” أن قيادة الدولة وأجهزتها تبذل جهودا جبارة في سبيل مكافحة وباء «كورونا المستجد»، دوليا ومحليا، عبر إجراءات وقرارات، واستراتيجية وطنية مدروسة أسهمت في الحد من الإصابات، وأثبتت فعاليتها في حماية المجتمع، في ظل توافر منظومة رعاية صحية بمستويات عالية، ظهرت نتائجها في الإعلان عن شفاء حالات عديدة، واستقرار الحالات الأخرى.
وأضافت قيادة الدولة تتابع تطورات العمل أولا بأول، وتقف على كل ما يبذل من جهود في هذا الجانب، حيث يطمئن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الشعب بتوافر الإمكانات والقدرات، من كوادر ودواء وغذاء بغض النظر عن التحديات، ذلك أن سلامة الناس على أرض الدولة هي أولوية قصوى.
وتابعت تترافق الجهود الوقائية التي يعتبر كل شخص شريكا فيها بتفهمه للإجراءات واتباعه الإرشادات، مع نظرة شمولية لهذه الأزمة، بحيث لا تؤثر سلبا على القطاعات الاقتصادية، ومن أجل هذه الغاية أطلقت حكومة أبوظبي حزمة حوافز اقتصادية، وتسريع تنفيذ مبادرات «غدا 21»، بهدف دعم الأنشطة الاقتصادية، وخفض تكاليف المعيشة، وتسهيل ممارسة الأعمال في الإمارة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأكدت الصحيفة في الختام قادرون على تجاوز هذه المرحلة، بإذن الله، من خلال التعاون والتكاتف والثقة بالإجراءات المتخذة، والابتعاد عن التهويل وتداول الإشاعات، فالتماسك والوعي المجتمعي الأساس في إنجاح الجهود، وعبور هذه الأزمة برفقة كل دول العالم في أقرب وقت، ولا «تشلون هم».
من ناحيتها وتحت عنوان ” لن نخاف” ..قالت صحيفة “الخليج” من جديد، نقف أمام الرجال الرجال، نكتشف معدنهم الأصيل عند النوائب والشدائد.. نحن أمام نازلة كبرى تهدد البشرية، وتضع العالم في حالة من الخوف والارتباك، تهز أركان دول عظمى، وتضرب اقتصاد وأسواق عالم كان يزهو بإنجازات غير مسبوقة في مجرى تشابك المصالح، وانفتاح عولمي بلا حدود.
وأضافت لكن من حسن الطالع أننا في دولة الإمارات قيض الله لنا قيادة استثنائية، آمنت بربها وبشعبها وبإمكاناتها، ووضعتها في خدمة شعبها والإنسانية، كي يعبر العالم هذه الجائحة بأقل خسائر ممكنة.
وتابعت وضعت قيادتنا الرشيدة التي جبلت على عزة النفس والتواضع والتسامح والسخاء، نصب عينيها ألا تستسلم للصعاب، وأن تواجه كل محنة بالصبر والثبات، وأن تحول كل شدة إلى فرصة للانتصار والإنجاز.. مؤكدة أنه مع قيادة كهذه لن نخاف، نقف معا، نصمد معا، وننتصر معا.
وقالت في كل يوم تسجل موقفا يحسب لها، فتعطي الأمل بأن كل شيء على ما يرام، وأن الغلبة لمن يثق بنفسه وربه ووطنه.. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أعطانا أمس درسا جديدا في كيفية أن تكون القيادة معبرة عن قوة مع تواضع، وإرادة مع حسن بصيرة؛ فقد أعلن أن الحياة مستمرة والجهد متواصل والعمل لن يتوقف.
وأكدت أن جملة المواقف التي أعلنها حول مرونة اقتصادنا وحيويته، واستمرار المشاريع والاستقرار الاقتصادي، وتخصيص 5 مليارات درهم للكهرباء والمياه للموطنين وقطاعات الإنتاج، وغيرها من الخطط والحوافز، هي دليل على مدى بعد نظر قيادتنا وإصرارها على الإنجاز والتحدي.
وأشارت إلى أن سموه قد اطلع على الجهود الوطنية المبذولة للحد من انتشار «كورونا»، وأكد أن سلامة الناس على أرض الدولة هي أولوية قصوى، وهي أمانة نحن مسؤولون عنها، داعيا الإعلام أن يكون شريكا رئيسيا في مواجهة الفيروس من خلال رفع مستوى الوعي ومواجهة الشائعات ونقل الصورة الصحيحة من دون تهويل.
وأكدت في ختام افتتاحيتها أنه مع قيادة كهذه وفي وطن كهذا، لن نخاف الشدائد ولا النوائب.
من جهتها وتحت عنوان “معا قيادة وشعبا” .. أكدت صحيفة ” البيان” أن القيادة في دولة الإمارات تضع الشعب ومصالحه على رأس اهتماماتها، وتمنح الأولوية لقضايا الشعب، وشعب الإمارات يستشعر ذلك جيدا، ولذلك فهو في تلاحم دائم مع قيادته، يثق بها كل الثقة ويلتزم توجيهاتها بلا حدود، وهذا ما تعكسه الأزمات التي يمر بها العالم الآن، ودولة الإمارات جزء من هذا العالم، ولكنها بفضل توجيهات ورعاية قيادتها وتلاحمها مع شعبها، تصمد أمام الأزمات وتتحداها وتواصل مسيرتها التنموية بلا توقف، وتسخر كل جهودها وإمكاناتها لحماية وتحصين شعبها واقتصادها ضد كل الأزمات.
وتابعت ويؤكد ذلك لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي تناول القضايا الوطنية ذات الصلة بتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين، والإجراءات المتبعة من أجل تحصين مجتمع الإمارات عموما بالرعاية الصحية وسلامة العيش والاستقرار الاجتماعي والصحي لجميع شرائح وفئات المجتمع، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بقوله: «مع أخي محمد بن زايد.. نبعث رسالة لشعبنا بأن صحتهم هي الأهم، وبأن موارد الدولة كلها مسخرة لضمان سلامتهم، وبأن الجميع اليوم مسؤول عن الجميع.. وبأن دولة الإمارات متحدة أمام التحديات، ومتحدة لتجاوز الأزمات، ومتحدة لحفظ المنجزات».
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قال : «حفظ سلامة الناس وصحتهم من مخاطر انتشار فيروس كورونا محور حديثنا.. الإمارات بتوجيهات خليفة وفرت الإمكانات كافة لأخذ التدابير الوقائية لحماية المجتمع.. لن نتوانى في اتخاذ ما يلزم لضمان صحة الناس.. كلنا شركاء في مواجهة هذا التحدي».
من جانبها وتحت عنوان ” أبوظبي .. استراتيجية تحصين التنمية ” .. قالت صحيفة “الوطن” إنه في الوقت الذي يهتز فيه العالم أجمع على وقع تفشي وباء “كورونا المستجد”، تقدم دولة الإمارات للعالم نموذجا حضاريا متقدما في التحصين بمواجهة الفيروس على الصعد كافة لضمان أمن البلد على مختلف النواحي “الصحية والاقتصادية والاجتماعية”، مقرونة بسلسلة إجراءات احترازية واستباقية تهدف للتعامل الأفضل مع التداعيات العالمية التي يسببها “كوفيد 19″، مع حزم متواصلة من الحوافز الهادفة لضمان قوة الاقتصاد الوطني ودعم حيويته، خاصة أنه يرتكز على ديناميكية مرنة وقادرة على مواكبة التطورات الدولية خلال أوقات الأزمات تؤهله للتعامل والتكيف مع التغيرات العالمية المتسارعة وما ينجم عنها من تقلبات في السوق.
وأشارت إلى أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال التوجيه بإطلاق حزمة حوافز اقتصادية تشمل 16 مبادرة تدخل حيز التنفيذ بشكل فوري، وتستهدف دعم القطاعات الاستراتيجية في أبوظبي الهدف منها عدم استثناء أي مشروع تنموي في الإمارة أو توقفه والحفاظ على المكتسبات في ظل ما يشهده العالم من ظرف دقيق، وقال سموه: ” وجهت باستمرار جميع المشاريع الرأسمالية حسب الخطط المعتمدة وعدم إلغاء أو تأجيل أي مشروع في إطار الأجندة التنموية لأبوظبي، وأخذ تدابير إضافية للحفاظ على المكتسبات الاقتصادية في الإمارة وإعطاء الأولوية للشركات الناشئة في ضوء التحديات الحالية”.
وذكرت أن القيادة أكدت دائما أن القطاع الخاص شريك رئيسي في مسيرة التنمية والإنجازات وقدمت كل التسهيلات التي جعلت من الدولة وجهة أولى، كذلك في زمن الأوقات الصعبة ها هي تقدم المثال على تقديم كل دعم يلزم لمواصلة القطاع الخاص دوره في ظل أزمة عالمية سببتها الجائحة الوبائية المتمثلة بفيروس “كورونا المستجد”.
وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد أن رفد المسيرة بكل ما يلزم من قرارات وقوانين مرنة تكفل الحفاظ على زخم المسيرة التنموية والاقتصادية، وهذا نهج القيادة الذي يدرك تماما أن المرونة الحكومية في دعم جميع القطاعات تشكل أساسا لتجاوز الآثار التي يمكن أن تنجم عن الوضع العالمي الحالي، وهو ما أكده سموه بالقول: ” ستستمر أجهزتنا الحكومية في تطوير وتسهيل القوانين والتشريعات الاستثمارية لتكون أكثر مرونة وملائمة لاستمرارية العجلة الاقتصادية نثق في حيوية الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة تقلبات الأسواق”.
وأكدت أن دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي قدمت أمثلة تاريخية على آلية التعامل في مواجهة الأزمات على الصعد كافة، وندرك تماما أننا سنكون دائما بخير ونحافظ على تقدمنا في ظل رؤية قائد كان دائما عنوانا لنهضة الوطن ستكون المسيرة كما يجب دائما قادرة على تجاوز أي ظرف عالمي، لأن الأسس القوية التي بني عليها كل شيء في وطننا أكدت القدرة على الاستعداد التام لتطورات المستقبل والتغيرات وخاصة القدرة على مجابهة التحديات أيا كانت.
وقالت في ختام افتتاحيتها إنه اليوم في مناسبة جديدة تقدم قيادتنا الرشيدة الأنموذج الحضاري المتقدم على كيفية التعامل مع كافة الظروف، وعبر نهج مرن لا يعرف الجمود باتت جميع الجهات قادرة على مواكبة أي مستجدات والتعامل معها، فنحن دولة غنية بأبنائها وكفاءاتهم وطاقاتهم والتزامهم، ونحفل بوعي مجتمعي يقدم صورة حضارية عن التجاوب الواجب خلال جميع الأوقات.