متابعة – مظفر إسماعيل
أفادت وكالة “بلومبرغ” بأن إلغاء بعض الإعانات للبزنس الوطني في ألمانيا، قد يؤدي إلى انهيار عدد كبير من الشركات العائلية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الألماني.
ونقلت الوكالة عن مالك ومدير عام شركة لإنتاج واجهات التبريد قوله: “الوضع متوتر جدا، لدرجة أنني لست متأكدا من أنني سأرفض أي عرض من المستثمرين لبيع الإنتاج، إذا تلقيت”.
وأشار إلى أن عدة محلات لبيع اللحوم التي عمل معها، ألغت في غضون أسابيع، طلبات شراء المعدات من شركته بسبب إلغاء الدعم الحكومي.
ومن بين التعقيدات الإضافية، ذكرت الوكالة القرار الذي اتخذته المحكمة الدستورية الألمانية في العام الماضي، والذي ألزم الائتلاف الحاكم بوقف التمويل المفرط من خارج الميزانية.
وهناك مشكلة أخرى تعيق عمل الشركات الصغيرة والعائلية، وهي البيروقراطية، التي وفقا لرواد الأعمال تعقد العمل وتشتت الانتباه عن العمليات اليومية، وكذلك ارتفاع أسعار الطاقة يزيد من صعوبة العمل.
ونوهت الوكالة بأن كل هذه الأسباب، تتراكم مع عواقب جائحة كوفيد-19، التي لم تتعاف الشركات العائلية منها بشكل كامل بعد. وهذا يدفع الألمان إلى بيع شركاتهم، وهو أمر كان نادرا للغاية في السابق.
ووفقا للوكالة قد تؤدي هذه النزعة الجديدة في الاقتصاد الألماني، إلى انهيار حوالي 3 ملايين شركة عائلية في البلاد.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك شركة Viessman التي تنتج المضخات الحرارية. لقد اضطر المالك إلى بيعها لشركة Carrier Global Corp الأمريكية، مقابل 13.1 مليار دولار.
في وقت سابق، أكد المستشار الألماني “أولاف شولتس” أن عواقب الصراع المسلح في أوكرانيا أثرت بشكل كبير على ألمانيا لأنها لم تكن مستعدة بشكل جيد.