متابعة – مظفر إسماعيل
كشف تقرير نشرته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الجمعة الماضي، أنه لم يتم العثور على أي دليل أو علامة على وجود كائنات فضائية خارج كوكب الأرض.
ولم يجد التقرير، بعد مراجعة مطولة لأنشطة الحكومة الأمريكية المتعلقة بالأجسام الطائرة المجهولة أو الكائنات الفضائية. أي دليل على زيارة كائنات ذكية من خارج كوكب الأرض أو استعادة مركبات فضائية تحطمت.
ويتوافق هذا الاستنتاج مع جهود الحكومة الأمريكية السابقة لتقييم دقة الادعاءات التي استحوذت على اهتمام الرأي العام لعقود من الزمن.
وراجع التقرير بيانات تعود لعقود ولم يعثر على أي دليل يمكن التحقق منه على رؤية أي نشاطات للأجسام الطائرة مجهولة الهوية خارج كوكب الأرض (UAP).
ولم يكن هناك أي دليل يمكن التحقق منه على أن الحكومة الأمريكية أو الصناعات الخاصة تمكنت من الوصول إلى تكنولوجيا خارج كوكب الأرض على الإطلاق. ولم يتم حجب أي معلومات بشكل غير قانوني أو غير مناسب عن الكونغرس.
وخلصت جميع جهود التحقيق، على جميع مستويات التصنيف، إلى أن معظم المشاهدات كانت أشياء وظواهر عادية ونتيجة خطأ في التعرف عليها. وسيتم إصدار تقرير آخر لاحقا ليغطي على أحدث الأبحاث.
انتشار الحديث عن مثل هذه النشاطات والتي وصلت إلى أروقة الكونغرس الأمريكي يعود إلى “ادعاءات وتقارير كررت فيها مجموعة من الأشخاص مزاعم غير دقيقة سمعوها من الآخرين على مدى عقود”.
وتم تقييم مزاعم قدمها نحو 30 شخصا بينهم موظفون سابقون وحاليون في الحكومة الأمريكية. والذين “زعموا أنهم شاركوا في مثل هذه البرامج أو سمعوا قصصا عن برامج وأساؤوا تفسير ما رأوه أو سمعوه”.
وقام التقرير بتقييم الاستنتاجات التي توصلت إليها وثائق تاريخية وبرامج الحكومة الأمريكية والتي يعود بعضها إلى عام 1945 عن الأطباق الطائرة.
سعى المسؤولون الأمريكيون إلى العثور على أجوبة لعدد كبير من التقارير عن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة على مر السنين، لكنهم لم يحددوا حتى الآن أي دليل فعلي على وجود حياة خارج كوكب الأرض.
ولم يجد تقرير حكومي صدر عام 2021، استعرض 144 مشاهدة لطائرات أو أجهزة أخرى تحلق بسرعات أو مسارات غامضة، أي روابط خارج كوكب الأرض. لكنه توصل إلى القليل من الاستنتاجات الأخرى ودعا إلى جمع بيانات أفضل.
حظيت هذه القضية باهتمام جديد في الصيف الماضي عندما أدلى ضابط متقاعد من مخابرات القوات الجوية بشهادته أمام الكونغرس بأن الولايات المتحدة “كانت تخفي برنامجا طويل الأمد لاستعادة الأجسام الطائرة غير المحددة”.
ونفى البنتاغون مزاعمه، وقال في أواخر عام 2022 إن مكتب البنتاغون الجديد الذي تم إنشاؤه لتتبع التقارير عن الأجسام الطائرة مجهولة الهوية تلقى “مئات” من التقارير الجديدة، لكنه لم يعثر على أي دليل حتى الآن على وجود حياة غريبة.