تنوعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، ما بين؛ تحول العطاء والعمل التطوعي في الإمارات إلى نهج حياة وعمل حكومي، ومبادرة الإمارات والسعودية بدعم الأمن الغذائي في السودان الشقيق، والسباق الرئاسي في تونس، بالإضافة إلى الدعوة إلى ضرورة تكاتف العالم لدحر الإرهاب .
و تحت عنوان “إمارات العطاء والتطوّع” أكدت صحيفة البيان أن اسم الإمارات لايذكر في أي مكان في العالم، إلا ويذكر مرتبطاً بالأعمال الإنسانية والعطاء والمساعدات الإنسانية لكل البشرية، ولهذا ليس غريباً أن يعرف مؤسس الدولة وباني اتحادها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باسم “زايد الخير” بعد أن ارتبط الاسم بالعديد من المؤسسات والمساعدات الخيرية.
وأضافت الصحيفة: “لا نسمع عن مكان في العالم يحتاج إلى أعمال تطوعية ومساعدات إنسانية إلا ونسمع اسم الإمارات هناك في المقدمة، خاصة بعد أن تحول العطاء والعمل التطوعي في الإمارات إلى نهج حياة وعمل حكومي وبرامج أنشطة شبابية تنطلق متطوعة لتقديم المساعدة الإنسانية لأي محتاج في أي مكان في العالم، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقباله سموه “سفراء العطاء”، حيث أكد لهم أن العمل التطوعي وتعزيز قيم العطاء والتعاون يشكل ركيزة أساسية في التوجهات الإنسانية لدولة الإمارات منذ تأسيسها.. مشيراً سموه إلى أن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أرست نهجاً ثابتاً ومنظومة عمل تطوعي أصيلة بجهود أبنائها، بما تحمله من قيم والتزام أخلاقي تجاه خدمة الإنسان وسعادته وصون كرامته أينما كان.. وفي حديثه أمام “سفراء العطاء”، أكد سموه أهمية غرس ثقافة العطاء وأعمال الخير والتعاون والمساعدة لدى أبناء الإمارات من خلال الإسهام العملي في إنجاز المبادرات الإنسانية التنموية والخدمية للفئات التي تحتاج للدعم في مختلف الدول.. مضيفاً سموه أن الدولة تأسست على قيم وثقافة أصيلة أساسها فعل الخير والعطاء والتضامن وإغاثة الملهوف”.
من جانبها، قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها بعنوان “الأمن الغذائي”: “اتخذت الإمارات والسعودية خطوة جديدة في سبيل تعزيز استقرار السودان، تمثلت بتقديم 540 ألف طن من القمح لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب لثلاثة أشهر تعينه في المرحلة الانتقالية لتجاوز الظروف الصعبة الحالية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن السودان الذي بدأ النهوض من حالة التعثر التي رافقت سقوط نظام البشير، من خلال تجهيز أساس المرحلة الانتقالية للحكم المدني، يحتاج في مقدمة الأولويات إلى الأمن الغذائي لتعزيز الاستقرار.
وأكدت ” الاتحاد” أن الإمارات والمملكة الشقيقة، تحرصان منذ بدايات الأزمة السودانية على تقديم كل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والأمان، لذلك لم يقتصر الدعم على الموقف السياسي، وإنما رافقته حزمة مساعدات تم إقرارها منذ أبريل 2019 بقيمة 3 مليارات دولار، لدعم الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتعزيز البنك المركزي وتلبية الاحتياجات الملحة للشعب من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية واحتياجات الموسم الزراعي.
واختتمت الاتحاد افتتاحيتها قائلة: “عيدية خير من الإمارات والسعودية لدفع السودانيين إلى عبور المرحلة الانتقالية بأمان، تؤكد أيضاً متانة الشراكة الاستراتيجية بين بلدين شقيقين لا يهدفان سوى إلى غرس بذور التنمية انطلاقاً من نهج راسخ لعطاء واحد رسالته تؤمن بالإنسان أولاً لبناء المستقبل”.
وقالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “السباق نحو قصر قرطاج”: “إنه أخيراً، وبعد طول انتظار، تحركت حركة النهضة في تونس، وقررت تقديم مرشحها للانتخابات الرئاسية، المقرر أن تشهدها البلاد في الخامس عشر من سبتمبر المقبل، ممثلاً في نائب رئيس البرلمان عبد الفتاح مورو، وفيما قدم حزب “نداء تونس” مرشحه؛ وهو وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، الرفيق الملازم للرئيس الراحل، فإن الأنظار تتجه إلى تكتل “تحيا تونس”، لمعرفة من سيخوض الانتخابات باسمه، وعلى الأرجح سيكون رئيس الوزراء الحالي يوسف الشاهد، الذي لم يعلن حتى الآن عن نيته خوض السباق الرئاسي، مع أن كل المؤشرات تذهب للتأكيد على أنه سيكون أحد الأقطاب، واللاعبين الرئيسيين في المشهد للوصول إلى قصر قرطاج”.
وأكدت صحيفة الخليج أن المعركة للوصول إلى قصر قرطاج لن تكون سهلة، خاصة أن مرشحين من العيار الثقيل يتسابقون لحسمها، فهناك رؤساء سابقون، ورؤساء حكومات، وشخصيات سياسية، في قائمة المرشحين أيضاً، فإضافة إلى الشاهد، والزبيدي، ومورو، هناك الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي خسر المعركة لمصلحة الباجي قايد السبسي في الانتخابات التي جرت عام 2014 ورئيس الوزراء السابق حمادي الجبالي، إضافة إلى شخصيات فاعلة؛ من بينها: نبيل القروي، وعبير موسى، وجميعهم سيخوضون صراعاً ساخناً من المؤكد أنه سيفرز واقعاً جديداً لم تعرفه تونس منذ عقود.
أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان ” كنس الإرهاب هدف إنساني”: “إن مكافحة آفة الارهاب تقتضي تعاوناً كبيراً بين مختلف الدول والعمل على مواجهتها على الصعد كافة عسكرياً وفكرياً واقتصادياً لتجفيف منابعها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن التفجير الإرهابي الأرعن الذي وقع أمام مركز الاورام في مصر الشقيقة، حلقة وحشية في نهج إجرامي يقوم به قتلة ومأجورون وخونة لجميع الأوطان، خاصة أن حركة ما تسمى بـ”حسم”الذراع العسكري لحركة “الإخوان” الإرهابية، أكدت منذ تأسيسها أنها وباء كبير وكانت لها فروع في عشرات الدول وإن تحت مسميات مختلفة، وكونها لا تؤمن بالأوطان وحدودها بل بالمرجعية والولاء الأعمى المجرد من جميع دوافع الإنسانية، فإنها أخطبوط من نوع آخر يستوجب التنسيق على أوسع نطاق لمواجهتها، وذات الحال بالنسبة لأغلب الحركات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم، وإن كانت حركة “الإخوان” الإرهابية بتاريخها الأسود هي أصل تلك النبتة السامة.
وقال “الوطن”، في ختام افتتاحيتها: “أهمية التعاون الدولي وتعزيز التنسيق والتكاتف لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه وتخليص الجميع من شروره وما يسببه من آلام ومآس عانى منها الملايين، خاصة أن هذا الوباء هو عدو للاستقرار والأمن والسلام ونهضة الشعوب وتقدمها، وعدو للحضارة والقيم والانفتاح”.