متابعة: نازك عيسى
يعاني بعض الأشخاص من طنين الأذن وحتى فقدان السمع المؤقت أو الدائم عند تعرضهم لضوضاء عالية. ومع ذلك، أجرى الباحثون سلسلة من الدراسات التي تهدف إلى التحقيق في هذه المشكلة وتطوير الأساليب الطبية للتغلب عليها.
وفي دراسة جديدة توصل الباحثين إلى أن فقدان السمع أثناء التعرض للضوضاء يحدث بسبب تغيرات على المستوى الجزيئي داخل الأذن الداخلية، وتأثيرات هذه المشكلة ويمكن تقليلها عن طريق تناول بعض الأدوية.
وجدت الأبحاث أن فقدان السمع المرتبط بالضوضاء، ينجم عن زيادة مستويات الزنك في الأذن الداخلية، وهو معدن مهم لوظيفة الخلايا في الجسم ويؤثر على السمع. خاص.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت على فئران المختبر أنه من الممكن، بسبب تأثير بعض الأدوية، امتصاص الزنك الزائد في الأذنين، مما يساعد على استعادة السمع مرة أخرى.
ووجد الباحثون أن تناول هذه الأدوية قبل التعرض للضوضاء يحمي الأذنين من فقدان السمع.
وخلال التجربة، وجد الباحثون أن مستويات الزنك في الأذن الداخلية للفئران زادت بعد ساعات من التعرض للضوضاء، مما تسبب في تلف الأذنين على المستوى الخلوي وتعطيل الاتصال بين الخلايا.
يقول الباحثون إن مشكلة فقدان السمع الناجم عن الضوضاء يمكن أن تكون منهكة لأن بعض الأشخاص يسمعون أصواتا غير موجودة، وهو ما يسمى بالطنين، وهي مشكلة تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة الصحية.
وبلاإضافة إلى ذلك قال الباحثون إن مشكلة فقدان السمع الناجم عن الضوضاء ليست مفهومة بشكل كامل على المستوى البيولوجي، لذلك يواجه الباحثون تحديات في علاجها، و نحن نقترب من حل لهذه المشكلة، خاصة بعد أن أظهرت التجارب أن حقن الفئران بمركب يمتص الزنك الزائد في الأذنين يساعد على حماية السمع ويقلل بعد الأضرار التي تسببها الضوضاء.