متابعة-جودت نصري
العناد والتشبث برأي، أو الإصرار على رفض أمر معين، هو مرحلة من مراحل نمو الطفل، تبدأ من سن 4 سنوات حتى سنوات المراهقة الأولى، ومن خلالها يثبت الطفل تفرده واستقلاليته. وأبرز هذه الصفة هي في الطعام عند إعداد المائدة واجتماع العائلة، فيظهر العناد على شكل رفض بعض الأشياء. الأطعمة، أو تفضيل بعض الأطعمة على غيرها، وربما استمر في تناولها طوال الأسبوع دون ضيق أو ملل.
ويوضح التحليل التالي صفات الطفل العنيد والطفل الانتقائي، بالإضافة إلى شرح عدة طرق لتغذية الطفل العنيد والانتقائي، ونصائح للأم للتعامل مع هذا الطفل. وذلك لضمان صحته وضمان نموه.
أسباب العناد عند الأطفال
أسلوب التربية هو أحد أسباب هذه العادة السيئة لدى الأبناء، وهي التشبث بالرأي وعدم الاستماع إلى كلام الوالدين أو المعلم.
كما أن التدليل الزائد وتلبية كافة طلبات الطفل هو سبب للعناد والانتقائية في الطعام، وظهور هذا السلوك السيئ.
يؤدي عدم تلبية احتياجات الطفل الأساسية، مثل الجوع أو التعب أو النعاس، إلى التوتر النفسي الذي يتجلى في العناد.
يقلد الأطفال الوالدين، ومن صفاتهم العناد والإصرار، وبالتالي يظهر في سلوك الطفل ويظهر بشكل سيئ.
يمر الطفل بظروف نفسية صعبة، أو ضغوط اجتماعية، تؤثر بالتأكيد على نفسيته.
هناك خلل فسيولوجي. ومن الممكن أن تكون هناك إصابة في الدماغ تؤدي إلى هذا السلوك عند الطفل.
انعدام الأمن؛ يشعر بعض الأطفال بالظلم والقمع بسبب بعض تصرفات الوالدين التربوية والطلبات المستحيلة من الأبناء.
أسباب انتقائية الطفل
يصبح الطفل انتقائياً في طعامه لعدة أسباب، بعضها فطري والبعض الآخر مكتسب.
يكون الطفل أكثر حساسية للذوق والرائحة والملمس، أو يعاني من صعوبات في الرضاعة، أو يتأخر في الفطام.
يقوم غالبية الأطفال بتقليد سلوكيات آبائهم الغذائية وتقليد العادات الغذائية غير الصحية.
طرق مبتكرة لإطعام الطفل العنيد صعب الإرضاء
اصنع أصنافًا صحية وملونة من الطعام
عادة ما تكون الأغذية التي تباع في الأسواق مصنوعة بألوان وأشكال تجذب الأطفال، لأنهم ينجذبون دائماً إلى ألوان الطعام أكثر من مذاقه.
لذلك، يمكن للوالدين أيضًا الاستفادة من هذه الميزة في المنزل، من خلال إعداد طعام صحي للأطفال بطريقة ملونة وجذابة.
تحضير عجة صحية بأشكال مختلفة، أو إضافة الخضروات الملونة إلى المعكرونة، والأطباق المستخدمة نفسها قد تجذب الأطفال.
إزالة الانحرافات
من المهم إزالة أي عوامل تشتيت الانتباه عند إطعام الطفل، مثل إزالة الألعاب أو الهاتف، أو إطفاء الشاشات، أو اصطحاب الطفل إلى غرفة أخرى.
فإذا تمت إزالته يزداد انتباه الطفل إلى الطعام والمحادثة والترابط الأسري، وهذا يجعله يأكل كل الطعام.
التغذية أثناء اللعب
يمكن استخدام اللعب لجذب الطفل لتناول الطعام، وخاصة الطفل ذو الشهية القليلة والذي يصر على عدم تناول الطعام
ويتم ذلك من خلال إطعامه أثناء رواية قصة له مثلاً، أو اللعب معه بلعبة تعتمد على الأكل، وهذا يشجعهم على تناول كمية كافية من الطعام.
زيادة شهية طفلك
اصنع الأشياء المفضلة في المنزل
هناك أنواع مختلفة من الأطعمة التي يحبها الأطفال، مثل البرغر، والمعكرونة، والبيتزا، واللفائف، والسمبوسة، ويمكن تحضير هذه الأنواع في المنزل.
7 نصائح لتغذية الطفل العنيد
مراعاة شهية الطفل المحدودة: إذا لم يكن الطفل جائعاً وقت تناول الطعام، فمن الأفضل عدم إجباره على تناولها، أو تقديم وجبة خفيفة له، مع عدم إجباره على تناول نوع معين من الأطعمة. الطعام، أو إجباره على إنهاء طبقه؛ لأن ذلك سيزيد الخلاف حول الأكل بينه وبين والديه، كما سيشعر الطفل بالتوتر. يقترب القلق والإحباط من كل وجبة، ومع الوقت يصبح الطفل أقل حساسية للشعور بالجوع أو الشبع.
التحلي بالصبر عند تناول الأطعمة الجديدة: عند تحضير طعام جديد لأول مرة للطفل، قد يحتاج الطفل إلى بعض الوقت للتعود عليه، وقد يلمسه أو يشمه قبل تناوله. لفت انتباهه إلى ألوان الطعام الجديد وشكله وملمسه ورائحته، واستمري في محاولاتك حتى يعتاد عليه. يصبح مألوفا له.
الالتزام بالروتين: من المهم الالتزام بنفس الوقت المحدد لتناول الوجبات الرئيسية والخفيفة يومياً. لأن تحديد وقت منتظم لتناول الطعام سيتيح فرصاً أخرى لتناول الطعام إذا امتنع الطفل عن تناول إحدى الوجبات، مع تشجيع الطفل على تناول الطعام الذي تم إعداده، وعدم إعداد وجبة إضافية له لأنه يرفض ذلك. تناول الطعام الجاهز، وتشجيعه على البقاء على مائدة الطعام حتى لو رفض. يتناول الطعام.
طلب المساعدة من الطفل: من الجيد أن نطلب المساعدة من الطفل عند شراء الطعام، مثل اختيار أنواع الخضار والفواكه التي يفضلها من محل البقالة. ومن الممكن أيضًا المساعدة في تنظيفها بعد شرائها، أو ترتيب طاولة الطعام، أو خلط المكونات معًا. ولأن الطفل يتخذ من والديه قدوة له في اختيار نوع الطعام الذي سيتناوله، فيجب على الوالدين أن يقوما بالتنويع في الاختيارات الغذائية الصحية.
عدم تقديم الحلويات كمكافأة للطفل: من المهم الابتعاد عن الأشياء التي تزيد من رغبة الطفل في تناول الحلويات. يمكن السماح للطفل بتناول الحلويات خلال يوم أو يومين فقط في الأسبوع يتم تحديدهما مع الطفل. قد يتمكن الوالدان من إعادة تعريف مصطلح الحلويات ليشمل، على سبيل المثال، الفواكه أو الحليب. اللبن الرائب، أو غيره من الأطعمة المفيدة والصحية للأطفال.
السماح للطفل بتخطي إحدى الوجبات: يحتاج الكثير من الأطفال الصغار إلى تناول عدة وجبات؛ وقد تصل إلى 6 وجبات في اليوم منها 3 وجبات رئيسية و2-3 وجبات خفيفة، ولكن قد يمتنع الطفل عن تناول إحدى الوجبات، رغم أن الكثير من الآباء قد لا يتقبلون ذلك، وهنا لا يجب إجبار الطفل على تناول وجبة واحدة. أنه لا يحب. يريد ذلك، وأن يفهم الوالدان أن رفض الطفل هو فعل يعبر عن استقلاليته، ووسيلة لإثبات نفسه، وأن من حق الطفل أن يقول لا، عندما لا يريد أن يأكل.
شهية الطفل الطبيعية: ينمو الطفل بمعدل سريع في المراحل الأولى من حياته، حتى يصل إلى عمر السنتين، حيث تبدأ نسبة النمو بالتباطؤ بشكل طبيعي، ويصاحب ذلك انخفاض في شهية الطفل لتناول الطعام. تطابق الانخفاض في النمو، ولكن هذا قد يثير مخاوف بعض الآباء. ولكن عندما تقدم لهم طعامًا صحيًا ومغذيًا على الرغم من انخفاض شهيتهم، فإن ذلك سيساعد في تلبية احتياجاتهم من الطاقة.