تسبب فيروس كورونا في إجبار طيران الإمارات على تعديل جدول عملياتها إما بتقليل عدد الرحلات أو إلغائها إلى وجهات معينة، ونجم عن هذه التعديلات توفر موارد أكثر مما تتطلب بعض مجالات العمل اليومية.
وقال عادل الرضا، الرئيس التنفيذي للعمليات، “بموجب استراتيجيتنا، فإننا نعتبر موظفينا أغلى ما نملك، ويتمثّل هدفنا دائماً في حمايتهم والحد من أي تأثيرات سلبية عليهم خلال الأزمات العالمية أو الظروف الاقتصادية الصعبة. ونظراً إلى وفرة الموارد بما يزيد عن الحاجة مؤقتاً في بعض الأقسام والدوائر، ورغبة موظفين في الاستفادة من إجازاتهم، أتحنا لهم خيار التقدم والاستفادة من رصيد إجازاتهم، أو التقدم بطلب إجازة طوعية غير مدفوعة الأجر لمدة تصل إلى شهر واحد”.
وأوضح أنه للتعامل مع تطورات الفيروس، فقد قمنا بتفعيل “مركز إدارة الأزمات” بالكامل منذ يناير لمراقبة الموقف عن كثب واتخاذ إجراءات حاسمة في جميع مجالات أعمالنا. وتضمنت هذه التدابير تقديم الإرشادات الصحية لموظفينا، وتنفيذ إجراءات في المطار لتلبية متطلبات السفر إلى دول معينة، وكذلك تعديل جدول رحلاتنا وضبط السعة المقعدية لتلبية الطلب على السفر عبر مختلف المناطق. وفي الوقت الذي شهدنا بعض التباطؤ في أسواق معينة، فقد سجّلت مناطق أخرى طلباً مرتفعاً.
وأكد أن الشركة على تواصل مستمر مع الهيئات الصحية الدولية والمحلية للتأكد من مواكبة وتطبيق أحدث الإرشادات والتوجيهات الطبية. وقمنا كإجراء وقائي بتكثيف عملية تنظيف الطائرات. وإذا أُبلغنا عن أي حالة مشتبه بها أو مؤكدة على رحلة معيّنة، فإننا نقوم بعملية تعقيم شاملة للطائرة. كما أننا نحث عملاءنا على اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية المحلية.
وقال عادل الرضا “شهدنا ظروفاً صعبة في الماضي، وخرجنا منها بصورة أقوى، لأننا نركز دائماً على الجوانب المهمة في أعمالنا، والتي تتمثل في توفير أفضل المنتجات والخدمات لعملائنا، ومواصلة الابتكار والتميّز”.