متابعة بتول ضوا
أحد الأسئلة الأكثر شائكة أثناء مقابلات العمل هو بلا شك السؤال المتعلق بـ “رقم الراتب المتوقع”. هذا السؤال بالذات يميل إلى إثارة القلق والحيرة لدى العديد من الأفراد. قد يكون من الصعب جدًا تقديم إجابة مرضية، لأن الإجابة بشكل غير صحيح قد تؤدي إلى الرفض، مما يضعك في وضع غير مؤاتٍ مقارنة بالمرشحين الآخرين.
يشير الخبراء المهنيون إلى أنه على الرغم من افتقارها إلى الحدس، إلا أن هناك طريقة مباشرة لمعالجة هذا الجانب من مقابلة العمل بشكل فعال، والتي يمكن أن تمنحك السيطرة على عملية التفاوض.
ووفقا للخبراء، لا ينبغي التقليل من أهمية ما نختار عدم قوله. وفي حالة تناول السؤال المتعلق بقيمة الراتب، فإن النهج الأكثر فعالية هو الامتناع عن تقديم أي إجابة أو رقم رقمي.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الخبراء على الأهمية القصوى لعدم الإفصاح عن أرباحك الحالية أو الأخيرة. على سبيل المثال، إذا كان راتبك الحالي 50000 وهدفك هو كسب 60000، فمن المستحسن ألا تقول: “أنا أكسب حاليًا 50000، وآمل أن أكسب 60000.
من خلال التعبير عن استعدادك للقبول بالحد الأدنى من الراتب، فإنك تخاطر بتخريب نفسك والحصول على تعويض أقل مما تستحقه حقًا. في الأساس، ربما كانت الشركة تعرض راتبًا يتراوح بين 60 ألف دولار و90 ألف دولار، وكان الكشف عن قبولك للحد الأدنى للنطاق يضر بمصالحك الخاصة.
بناءً على نصيحة الخبراء، عند مواجهة سؤال “ما هو الراتب المتوقع؟”، يوصى بالرد من خلال الاستفسار عن نطاق الراتب للوظيفة، وبالتالي إعادة توجيه السؤال مرة أخرى إلى القائم بإجراء المقابلة.
كن مطمئنًا، فإن الحصول على رد مباشر أمر غير مرجح إلى حد كبير، حيث سيوفرون لك مجموعة من الخيارات من أجل الحفاظ على قوتهم التفاوضية. عند هذه النقطة سوف تكتشف الإجابة وتعبر بشكل حازم عن رغبتك في الوصول إلى النطاق الأعلى.
في بعض الأحيان، قد يرفض القائمون على المقابلات الرد على سؤال، مشيرين إلى الحاجة إلى تحديد توقعات راتبك كشرط أساسي للتقدم في المقابلة. في مثل هذه الحالات، يمكنك الرد بلباقة بعبارات مثل، “سأكون ممتنًا لفهم نطاق الراتب قبل المضي قدمًا،” أو “أنا واثق من أن النطاق المقترح الخاص بك سيكون شيئًا يمكنني استيعابه.
عند البحث عن عمل، من المهم تجنب السؤال عن الراتب أثناء مقابلة العمل الأولية، فهذا خطأ شائع يرتكبه الأفراد غالبًا، خاصة عند البحث عن أول فرصة عمل لهم.
يجب على المتقدمين الامتناع عن مناقشة الراتب أثناء مقابلة العمل الأولية، ما لم يبدأ القائم بالمقابلة المحادثة. ومن المهم التركيز على تقييم مدى ملاءمة الوظيفة والشركة والفريق خلال المقابلات المبكرة، لأنها بمثابة فرصة لقياس الوضع العام.
