يلعب ملح الطعام (المعروف أيضًا باسم كلوريد الصوديوم) دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. ومع ذلك، فإن تناول الكثير من الملح يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الكلى.
الكلى هي أعضاء صغيرة في جسم الإنسان مسؤولة عن تصفية الدم وإزالة النفايات والسوائل الزائدة. عندما يتناول الشخص الكثير من الملح، فإن ذلك يمكن أن يسبب تراكم السوائل في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي لأمراض الكلى المزمنة، مثل قصور الكلى.
وجدت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الملح هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن الأشخاص الذين تناولوا أكثر من 2.3 جرام من الملح يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بقصور الكلى بنسبة 23% من الأشخاص الذين تناولوا أقل من 1.5 جرام يوميًا.
بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الملح أيضًا إلى تفاقم أمراض الكلى الموجودة مسبقًا. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن الذين تناولوا أكثر من 2.3 جرام من الملح يوميًا كانوا أكثر عرضة لتطور الفشل الكلوي بنسبة 40% من الأشخاص الذين تناولوا أقل من 1.5 جرام يوميًا.
نصائح لتقليل تناول الملح
فيما يلي بعض النصائح لتقليل تناول الملح:
- اقرأ ملصقات الطعام بعناية. تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، مثل الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة واللحوم المصنعة.
- استخدم التوابل والأعشاب بدلاً من الملح لإضافة نكهة إلى الطعام.
- قلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على ملح مخفي، مثل المخللات والصلصات والشوربات المعلبة.
- توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) البالغين بتناول 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميًا كحد أقصى. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص يتناولون أكثر من ذلك بكثير. إذا كنت قلقًا بشأن تناولك للملح، فتحدث إلى طبيبك.