في غمضة عين، تنقلب حياة رجل مُحبّ لعائلته رأساً على عقب وتصبح أسرته ومعها مستقبله عرضةً للخطر، ومرهونة بمدى استجابته لأوامر وتعليمات دموية.. في الدراما العربية المشوّقة “عهد الدم”، إحدى أعمال شاهد الأصلية، من إنتاج MBC STUDIOS.
قصة العمل مأخوذة عن عمل درامي أوروبي، عالجه درامياً بصيغته العربية إياد أبو الشامات، وحمل توقيع المخرج كريم الشناوي، فيما توزعت بطولته بين نخبة من النجوم اللبنانيين والسوريين والعرب، منهم باسل خياط، آلان سعادة، رودني حداد وآخرين.
وضمن حبكة بوليسية مشوّقة تتوزع على 10 حلقات غنية بالأحداث، يرصد المسلسل قصة شخص يتسبّب عن طريق الخطأ بمقتل ابنة أحد أكبر تجّار المخدرات في حادث سير، ليضطر بعدها إلى مواجهة العديد من المواقف والمعضلات الوجودية والأخلاقية، والهدف حماية عائلته.
باسل خياط… تجربة فنية خاصة تلتقي مع الإنتاجات الغربية الكبرى
يرى باسل خياط في العمل: “تجربة خاصة حاولت الجهة المنتجة له، تقديم محتوى قوي فاهتمت بكافة تفاصيله، فامتد التصوير إلى أكثر من 60 يوماً لتنفيذ 10 حلقات، وهذا الأمر يناقض سياسة الإنتاج في عالمنا العربي ويتفق أكثر مع الإنتاجات الغربية، ما يزيد من المسؤولية لتقديم مسلسل جيد ومتكامل العناصر من ممثلين وتقنيين وفنيين وغيرهم، إلى جانب الاعتناء بإيجاد مواقع تصوير غير مستهلكة درامياً ولها جمالية معينة”. ويضيف خياط: “تكمن ميزة المسلسل في أنه يحكي حدوتة أحداثها مكثّفة، وغنية بالأكشن والمطاردات في البر والبحر، إضافة إلى التصوير الخاص في اليونان”.
ويتطرق خيّاط إلى شكل الشخصية، فيقول: “سليم فياض إنسان بسيط ومحب لعائلته، ويضطر ضمن ظرف درامي معين لأن يتحول إلى شخص بعيد عن كل التوقعات، من أجل الحفاظ على العائلة والأطفال، كما أنه سيفاجأ بردود أفعال لم يتوقع أن تصدر عنه، لكنه يضطر لإظهار هذا الجانب المظلم، وهو بالمناسبة موجود داخل كل شخص فينا وإن بنسب مختلفة”. أخيراً، يعرب خياط عن سعادته بالتعاون والصداقة مع المخرج كريم الشناوي معتبراً أن الأخير: “يتميز بمرونة كبيرة وسهولة في التعامل، إضافةً إلى حرصه على التفاصيل والتواصل الإيجابي والمثمر مع الممثلين، وهو شخص ذكي يقرأ الدراما بشكل ممتاز”.
آلان سعادة.. عندما يكون الشرير مثالياً!
لا يوافق آلان سعادة على توصيف شخصية برهان الكسار، تاجر المخدرات ورجل العصابات الذي يؤدي دوره، بالشخصية الشريرة، لأن الجمهور، على حدّ وصفه “إذا ما تفهّم أسباب امتلاك الرجل لهذه العقلية وتلك الشخصية، فسيتقبّله، بل ربما قد يجد في أفعاله ما يبرّرها إلى حدٍّ ما” ويضيف سعادة: “برهان هو إنسان كادح لكنه وصولي وانتهازي، وفي الوقت نفسه يحاول الحفاظ على إرث عائلته، ولكن ماذا سيحصل معه وإلى أين ستأخذه الظروف، هذا ما تكشفه الأحداث”. ويتوقف عند اختلاف أسلوب العمل بينه وبين عمه في العمل اسكندر (جورج شلهوب)، “هذا الأخير يطالب باتخاذ نهج قانوني في الأعمال، لكن برهان بسبب قراراته المتسرعة أحياناً ولكن الصائبة، ينجح سابقاً في تخليص العائلة وأعمالها، فهل سينجح لاحقاً؟”.
رودني حداد: صراع الواجب والحق الشخصي
“صراع الخير والشر، الحق والواجب تمثله شخصية ضابط الانتربول بدر المصري”، هكذا يعرّف رودني حداد عن دوره قائلاً: “نحن أمام عمل بوليسي تشويقي، ومسار شخصياته في غاية الأهمية كونها تفرض سياق الأحداث المليئة بالأكشن والحركة”. ويوضح حداد أننا “أمام رجل قانون لكنه يحمل مشكلة شخصية، وأمامه أحد خيارين، إما أن يلتزم بنصوص القانون أو يغلّب الجانب الشخصي.” ويختم حداد: “ما من إنسان مثالي، والشخصية هنا لديها خيارات صعبة بين الحق والقانون، وتتعقد المسائل عندما يؤثر الماضي على قراراته وخياراته ومستقبله لاحقاً”.
ندى أبو فرحات.. بركان صامت
تضفي ندى أبو فرحات روحاً مختلفة على النص، وتقول عن شخصية تولين التي تلعب دورها:”هي امرأة تخبئ أموراً كثيرة، والمميز فيها أنها تتكلم بنظراتها في مشاهد صامتة”. وتلفت ندى أنها أخذت الكثير من الوقت والجهد في تحضيرها للشخصية ودراستها، مضيفةً: “تولين جامدة لا تتحرك، والناس سوف تتابع تتطورات العمل وتترقب لحظة تفجر البركان وخروجها عن صمتها”. وتختم ندى: “علاقة تولين بزوجها مبنية في بعض جوانبها على المصلحة، فهي تعرف أن زوجها رجل عصابات، لكنها لا تتوقع أن ما سيقوم به قد يضع العائلة أمام واقعٍ حرج”.
المخرج كريم الشناوي.. مشروع درامي سيوقع الجمهور في حيرة من أمره
يرى المخرج كريم الشناوي أن “عهد الدم”، “هو دراما عائلية تدور في إطار تشويقي، ويضيف: “العمل مختلف على ثلاث مستويات بالنسبة لي، فهو أولاً خارج مصر، وثانياً هو ثاني تعاون لي مع MBC عبر “شاهد”، وثالثاً هو من إنتاجات شاهد الأصلية، التي أصنّفها لتكون لاعباً أساسياً في المحتوى العربي خلال الفترة المقبلة.” ويضيف الشناوي: “أحببتُ المشروع، وتحمّستُ للعمل مع أبطاله وعلى رأسهم باسل خياط، ونادين تحسين بك، وندى أبو فرحات، ورودني حداد، وآلان سعادة.” ويختم الشناوي: “بذل كل منا في هذا مشروع ما بوسعه لتقديم عمل يتوجه للجمهور العربي عموماً من المحيط إلى الخليج، وأعد المشاهدين أنهم سيكونون أمام عملٍ ستُحيّرهم شخصياته وأبطاله لدرجة تجعلهم لا يتوقّفون عن التساؤل: هل تلك الشخصية طيّبة حقاً أم أنها شريرة فعلاً؟”
دوري سمراني وفادي أبي سمرا وجورج شلهوب وعماد فغالي وأسامة العلي وجاد أبوعلي
يلفت دوري سمراني إلى أنه يؤدي دور سمير المرتبط بمختلف الخطوط الدرامية للعمل، وأن ثمة أحداث غامضة ستبدأ بالتكشّف تباعاً. من جانبه يطل فادي أبي سمرا من خلال شخصية فاضل وهو رجل لديه وضع صحي خاص يؤثر على حياته وكذلك على أصدقائه وأحبائه، وبالتالي على مجرى الأحداث. أما جورج شلهوب فيقدم شخصية اسكندر الذي يصفه قائلاً: “هو رجل كان يعمل في العصابات، ويمتلك علاقات قوية على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، ولكنه قرر أن يعتزل ويعطي القيادة إلى ابن اخيه، ولاحقاً يحاول استخدام حكمته وتجاربه واتصالاته ليتمكن من اجتياز ظرف صعب وقع فيه برهان”. من جانبه يصف عماد فغالي دوره بالقول: “أجسد شخصية صحافي، قد يعتبره البعض جيداً ويراه آخرون خسيساً، ضمن تركيبة درامية أشبه بالسهل الممتنع.
أما أسامة العلي فيقول: “أقدم شخصية العقيد في المباحث الجنائية بهاء الشامي، وهو مرتبط بالمحقق بدر المصري، ويتشارك معه بدر الأفكار والتخطيط، لكن هناك مبادئ أساسية وإنسانية يحرص عليها فهو يلتزم حرفياً بتطبيق القانون”.
أخيراً وليس آخراً، يلعب جاد أبو علي دور فادي، ويصفه قائلاً: “رسمتُ حيثية معينة للشخصية، واقترحت إضافات معينة على المخرج فرحب بها، وسأقوم خلال العمل بخطوة تتسبّب بحدث كبير جداً، يشكل محور كل الأحداث الأساسية في العمل.
الجدير بالذكر أن مسلسل “عهد الدم”، تولى كتابة صيغته العربية إياد أبو الشامات، وأخرجه كريم الشناوي وهو من بطولة باسل خياط، آلان سعادة، رودني حداد، ندى أبو فرحات، نادين تحسين بك، فادي أبي سمرا، أسامة العلي، دوري سمراني، عماد فغالي، جاد أبو علي، ليا مباردي، أحمد حافظ، أحمد الخطيب وبمشاركة الممثل القدير جورج شلهوب وآخرين.