كرمت معالي ياسرة غوشة وزيرة الدولة الأردنية لتطوير الأداء المؤسسي الفائزين بالدورة الأولى لجائزة “ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية”، التي تم إطلاقها في أبريل الماضي ضمن الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
وحضر التكريم الذي أقيم في مجمع الملك الحسين للأعمال في العاصمة الأردنية عمان، سعادة أحمد علي البلوشي سفير دولة الإمارات لدى المملكة الأردنية الهاشمية، ومحمد بن طليعة مساعد المدير العام للخدمات الحكومية بمكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وياسر النقبي مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ووزراء ومسؤولون في الحكومة الأردنية، وأكثر من ألف شخص من ممثلي الجامعات والطلاب المشاركين في الجائزة وذويهم.
وشهدت جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومي مشاركة واسعة من 18 جامعة أردنية حيث تم تقييم نحو 100 تطبيق واختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من بينها، فيما عقد فريق عمل الجائزة 35 ورشة عمل لطلاب الجامعات وممثلي الجهات الحكومية للتعريف بالجائزة ومعاييرها وآلية المشاركة فيها.
وتحفز الجائزة الطلبة على ابتكار تطبيقات تقدم حلولاً خلاقة للخدمات الحكومية في 6 قطاعات هي: الصحة، والتعليم، والسياحة، وبيئة الأعمال، والنقل، والمياه.
وتهدف الجائزة إلى تحفيز طلاب الجامعات الأردنية، والاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم وأفكارهم في ابتكار حلول تكنولوجية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، لتطوير خدمات حكومية سهلة ومبسطة على مدار الساعة، وتعزيز العلاقة بين طلاب الجامعات والجهات الحكومية من خلال إشراكهم في تصميم الخدمات الحكومية وتوفير حلول تسهل رحلة المتعاملين وتعزز جودة الحياة.
عهود الرومي: الجائزة قصة نجاح للتعاون البناء والشراكة المثمرة
من جهتها، أكّدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية تمثل إحدى المبادرات المهمة للشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وتشكل تتويجا لجهود فرق العمل المشتركة وقصة نجاح لنموذج الشراكة المثمرة والتعاون البناء، من إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقالت عهود الرومي: “إن حكومة دولة الإمارات تعمل على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتعزيز الشراكات المعرفية الهادفة لتبادل التجارب والخبرات في تطوير وتحديث العمل الحكومي لاستحداث نموذج مشترك في العمل الحكومي يعود بالخير على المجتمعات، ويسهم في تعزيز جودة حياتها”.
وأشادت برعاية ودعم سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية للجائزة ما كان له دور كبير في إنجاح الجائزة بدورتها الأولى، وهنأت الفائزين بالجائزة، مشيرة إلى أن الجائزة أكدت أهمية تحفيز الشباب وتوظيف طاقاتهم وإبداعاتهم في تنمية المجتمع، والمشاركة بتطوير خدمات حكومية سهلة وسريعة وفعالة، لتحسين حياة الناس.
ياسرة غوشة: الجائزة تجسيد عملي لشراكة البلدين في التحديث الحكومي
من جهتها، قالت ياسرة غوشة وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي في الأردن: “إنّ الجائزة تجسّد عملياً الخطط التنفيذية بين البلدين في مجال تحديث العمل الحكومي”، وأنها “تعتبر واحدة من أهم المبادرات التي تستثمر في الثروة الطلابية، والتي تشكّل حاضنة حقيقية لعدد من المبادرات الهادفة لتحقيق نهضة إدارية ونقلة نوعية في مستوى الأداء الحكومي”.
وأوضحت غوشة أن الجائزة مرّت بمراحل عملت عليها فرقٌ أردنية إماراتيةٌ مشتركة، من حملة ترويجية، وزيارات ميدانية تعريفية بالجائزة، شملت اثنتين وثلاثين جامعة، إلى مرحلة استقبال الطلبات، من ثم مرحلة الفرز التي قامت بها فرقٌ فنية متخصصة من البلدين بإشراف لجنة توجيهية من الخبراء في الإدارة والعمل الحكومي لاختيار التطبيقات الفائزة.
وأشارت غوشة إلى أن الجهات الحكومية المعنية ستقوم بالاستفادة من التطبيقات الفائزة من خلال الشراكة مع الفائزين لتبنّيها واستخدامها لتطوير خدماتها.
حلول مبتكرة لتحديات الخدمات الحكومية
وفاز بالمركز الأول في جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية تطبيق “خدماتي” الخاص بتسهيل خدمات إصدار فواتير المياه والكهرباء، فيما حل بالمركز الثاني تطبيق “SOS Jordan” الذي يتيح إطلاق خدمات الاستغاثة والإنذار للحالات الطارئة، وفاز بالمركز الثالث تطبيق “Vaccine Jo” لإدارة وتنظيم وتتبع مطاعيم الأطفال وحديثي الولادة.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى من نوعها في الأردن، نصف مليون درهم إماراتي (100 ألف دينار أردني)، موزعة بواقع 50 ألف دينار للفائز الأول و30 ألف دينار للثاني و20 ألف دينار للثالث.
“خدماتي” لتسهيل إصدار الفواتير
ويسهل تطبيق “خدماتي” الذي فاز بالمركز الأول وطوره الطالبان أحمد باسم نور الدين بدوي ومحمد رائد شاهر حسين من جامعة آل البيت، خدمات إصدار فواتير المياه والكهرباء للقطاعات السكنية والتجارية والصناعية، كما يسهل الحصول على الفواتير والتعامل مع حالات تأخير استلامها أو وصولها، ويسمح بتقديم الاعتراض على قيمة الفاتورة مدعوماً بصورة العداد إلكترونياً.
“SOS Jordan” لنداءات الاستغاثة
أما التطبيق الفائز بالمركز الثاني فهو “SOS Jordan” الذي طوّره الطالبان سيف الدين محمد سيف الدين الأنصاري من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وعبد الله إيهاب عزمي عوض من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة، ويتيح إطلاق خدمات الاستغاثة والإنذار للحالات الطارئة، إذ يقوم بإطلاق نداء الاستغاثة مصحوباً بموقع المستغيث وحالته الصحية والطبية المسجلة مسبقاً، كما يتيح إضافة الأقارب والأصدقاء لنداء الاستغاثة من خلال إرسال رسائل نصية بشكل تلقائي، إضافة إلى توفير خدمات أقرب مستشفى أو مركز صحي أو أمني أو محطة وقود.
“Vaccine Jo” لتطعيم الأطفال
أما تطبيق “Vaccine Jo”، الذي فاز بالمركز الثالث وطوّره الطالبان عمر عماد الدراوشة وألينا سامي أبو صيام من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، فيعمل على إدارة وتنظيم وتتبع تطعيم الأطفال وحديثي الولادة (بطاقة تطعيم الإلكترونية) التي تقدمها وزارة الصحة الأردنية، إذ يساعد على متابعة البرنامج الوطني للتطعيم مع إمكانية إدخال أي مطاعيم جديدة ومستحدثة، ويوفر التطبيق كافة المعلومات التي تهم المستفيد في مكان واحد، عبر شرح وافٍ عن المطاعيم وأعراضها الجانبية والمراكز الصحية التي تتوفر بها، وحملات التطعيم في وزارة الصحة ومواعيدها وكيفية الاستفادة منها.
حلول خلاقة
وتمثل جائزة “ولي العهد لأفضل تطبيق خدمة حكومية” جائزة سنوية لتحفيز طلاب الجامعات على ابتكار حلول إبداعية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية لتطوير خدمات حكومية سهلة ومبسطة، وتهدف إلى تعزيز العلاقة بين طلاب الجامعات والجهات الحكومية وإشراكهم في تطوير حلول تسهل رحلة المتعامل وتعزز جودة حياة المجتمع.
وتم تطوير معايير جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية في الأردن بالاستفادة من محاور برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مارس 2011، تماشياً مع رؤية الإمارات بأن تكون من أفضل الدول في العالم، وبهدف رفع كفاءة الخدمات الحكومية إلى مستوى 7 نجوم.
وتتبنى الجائزة ثلاثة معايير نوعية تشمل الكفاءة والفعالية التي تمثل 40% من التقييم، وتقيس مدى فعالية التطبيق في حل تحدٍّ معين تم استكشافه من خلال آراء المتعاملين واقتراحاتهم، كما تشمل المعايير معيار سهولة الاستخدام ويمثل 40% من التقييم، ويقيس الوظائف الأساسية للتطبيق (ممكنات التطبيق) والخيارات التي يوفرها، أما معيار الإبداع الذي يمثل 20% من التقييم، فيقيس الابتكار في تقديم حلول لم يتم التطرق إليها مسبقاً، بما يسهم في تحسين آلية تقديم الخدمة وتعزيز تجربة المتعاملين، عبر توفير باقات خدمات مترابطة.
